تحت شعار نستعلم خبرا لنستلهم عبرا المسابقة الكبرى الاستلهام تصنع الحدث بأولاد تبان نعيم بلعكري شهدت بلدية أولاد تبان بسطيف تنظيم المسابقة التاريخية الثقافية الكبرى الإستلهام في طبعتها الثالثة تحت شعار نستعلم خبرا لنستلهم عبرا حيث تم الوقوف على عدة فعاليات ونشاطات منها زيارات ميدانية لمواقع تاريخية ومداخلات تاريخية وتكريمات لوجوه فاعلة في المشهد التاريخي والثقافي بالإضافة إلى تكريم للفائزين في المسابقة المنظمة بهذه المناسبة التي تُنظّم بالتزامن مع ذكرى الإبعاد القسري لعرش أولاد تبان لمحتشد بازر سكرة بالعلمة بتاريخ 16 جوان عام 1958. وفي كلمته الافتتاحية ذكّر محافظ مسابقة الإستلهام الدكتور العياشي جربوع بأهمية سبر أغوار التاريخ وتمحيصه وذلك من خلال طرح أسئلة جادة تهتم بالكتب والمراجع وهو ما عملت عليه محافظة تنظيم المسابقة منذ نشأتها وكشف عن جديد هذه الطبعة المتمثل في تكريم شخصية لها صيت في كل طبعة حيث وقع الاختيار على المجاهد البروفيسور عبد الحميد شيران المدعو عقبة تكريما وتذكيرا بدوره الذي أدّاه في سبيل إعلاء راية الجزائر في الداخل والخارج. التظاهرة شملت زيارات ميدانية لبعض المواقع التاريخية كانت البداية مع مركز علي صبحي ومعركة لخرايف سنة 1958 وتقديم مداخلة من طرف الباحث في التاريخ الأستاذ لخضر صبحي تلتها زيارة لجبل قديل أين وقعت معركة جبل قديل الكبرى سنة 1959 ومداخلة للمجاهد السعيد ابن عباشة وهو من بين المشاركين فيها ثم زيارة منطقة بئر بو عقبة وهو المكان الذي جمع فيه الجيش الفرنسي مواطني عرش أولاد تبان قبل ترحيلهم قسريا للمحتشد أين تم تقديم مداخلة من طرف الأستاذ رابح مومن وفي الأخير تم زيارة موقع معركة شعبة بن حورية أين وقعت معركة بونصرون وهي اول معركة تحدث بولاية سطيف أين تم تقديم مداخلة من طرف المجاهد محمد الصالح صحراوي من ولاية باتنة وهو أحد المشاركين فيها. وفي المساء تم تكريم الفائزين بالجوائز كما تم كذلك تكريم العديد من الوجوه التاريخية والثقافية من أبناء المنطقة ومن الضيوف ومنهم الشاعرة فريدة بوقنة حفيدة المجاهدة لالاهم ناصر صاحبة مجموعات شعرية وكذا ناصر بن دريميع ابن الشهيد أحمد لمطروش وكثير من الوجوه المعروفة. للعلم فإن المسابقة من تنظيم فوج الحرية لبلدية أولاد تبان لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.