خلال ثمانية أشهر الأولى ل2018 تسجيل 154 حالة لليشمانيا الجلدية تم تسجيل 154 حالة إصابة بداء ليشمانيا الجلدي بولاية النعامة خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية حسب ما تضمنته حصيلة لمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان والتي افادت بانه تم التكفل بمجموع الأشخاص المصابين بليشمانيا الجلدي وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق حشرة فليبوتوم (ذبابة الرمل)- من طرف الهياكل الصحية بالولاية كما أن أغلب المصابين تماثلوا إلى الشفاء. وبفعل تحسن شروط النظافة والوضع البيئي والإطار المعيشي والعمران عبر عدة بلديات بولاية النعامة سجل تراجع في حالات الإصابة بهذا المرض خلال السنوات القليلة الأخيرة مع التاكيد ان عدد الحالات المسجلة للإصابة بمرض ليشمانيا بالولاية خلال الفترةالممتدة بين سنتي 2014 و2017 تراوح مابين 220 إلى 240 حالة سنويا فيما كان عددالإصابات يتجاوز 450 حالة سنويا قبل هذه الفترة كما تشير نفس الإحصائيات انطلقت منتصف شهرسبتمبر الجاري الحملة الثانية لمكافحة مرض ليشمانيا الجلدي لسنة 2018 والتي تهدف إلى الرش بالمبيدات للقضاء على انتشار الحشرة المتسببة في الإصابة بهذا الداء. وستستمر هذه الحملة الوقائية شهرا كاملا لتشمل بالدرجة الأولى البلديات التي سجلت بها حالات للإصابة بهذا المرض كعين الصفراء ومشرية والبيوض . وتشتمل عملية الوقاية التي تتم بالتنسيق بين كل من مصالح الولاية ومديرية الصحة والسكان ومكاتب حفظ الصحة والنظافة التابعة للبلديات على تنظيف المحيط لابإزالة المفرغات العشوائية بمجاري الأودية القريبة من الأحياء السكنية والقضاء على الجرذان وفأر الحقول بالإضافة إلى محاربة ظاهرة تربية المواشي داخل النسيج الحضري كما يجري تحسيس المواطنين لإنجاح هذه العمليات الوقائية التي ترمي إلى تخفيض حالات الإصابة بهذا الداء من خلال السماح برش المبيدات داخل المساكن والتي لن يكون لها تأثير سلبي على صحة القاطنين بها . وأرجعت ذات المصالح تسجيل هذه الحالات إلى استهلاك الحليب الطازج أو مشتقاته من الأجبان التقليدية المصنوعة محليا التي لم تخضع للرقابة من طرف مصالح الجودة والنوعية لمديرية التجارة إضافة إلى عدم تلقيح بعض الأبقار والماع مما يتسبب في إنتقال بكتيريا المرض من الحيوانات المصابة إلى الإنسان.