* الشيخ أبو اسماعيل خليفة إن الحديث عن المدارس القرآنية العتيقة ليس حديثا تاريخيا إنما هو حديث عن ثقافة إسلامية أخذت في عمق التاريخ بجذور متينة والواقع أعدل شاهد.. وقد كان من فضل الله وعلى رفقتي الطيبة أن يسر لنا زيارة المدرسة القرآنية زيد بن ثابت بالأبيض سيدي الشيخ التي يدرس بها حوالي (200) طالب وطالبة تشرف على تسييرها الجمعية الدينية لمسجد الأمير عبد القادر. صرح علمي يتكون من طابقين تكفل ببنائه من ماله الخاص المجاهد الفاضل الشيخ بن ديدة فجزاه الله خيرا وجعل هذا العمل في ميزان حسناته نعم..إن المدارس العتيقة هي المعقل الذي صان بفضل الله وحدة الجزائر وعقيدتها وهويتها وتراثها ولا زال. فتحية لطلبة هذه المدرسة وللقائمين عليها-تعليما وعملا- ولأمثالها في طول بلادي وعرضها. فعلا إنهم يستحقون وسام الوفاء والتكريم.. وإنْ رغِمتْ أنوفٌ منْ أناس .. فقُلْ يا رب لا ترغمْ سوَاهَا اللهم بارك في هذه المدارس وفي القائمين عليها وبارك في طلبتها وانفع بهم الأمة اللهم جمِّلهم بالقرآن ونورهم بالإيمان وزيِّنهم بالعافية وأكرمهم بالتقوى وأغنهم بفضلك عن من سواك..