رغم إيجابياتها لتجنب خطر الكوارث الطبيعية عزوف كبير للفلاحين عن تأمين محاصيلهم الزراعية بالبليدة يعزف الكثير من فلاحي ولاية البليدة على تأمين محاصيلهم الفلاحية و هذا بالرغم من الحملات التحسيسية المنظمة في إطار هذا الباب حسبما كشف عنه مؤخرا مدير المصالح الفلاحية محمد مختار بلعيد. و أوضح السيد بلعيد لوكالة الانباء الجزائرية أن الأغلبية القصوى من فلاحي الولاية لا يقومون بتأمين محاصيلهم الفلاحية ضد مختلف المخاطر و الكوارث الطبيعية و هذا بالرغم من الحملات التحسيسية المتعددة التي تنظم بشكل منتظم لتوعيتهم بأهمية القيام بهذا الإجراء الإداري الذي يضمن لهم تعويض مادي في حالة تكبدهم لأية خسائر . و أضاف ذات المسؤول أن نسبة الفلاحين الذي يقومون بتأمين منتجاتهم الفلاحية على مستوى صندوق التعاضد الفلاحي لا تتجاوز ال15 بالمائة و هي النسبة التي وصفها ب جد ضئيلة . و بهدف الرفع من نسبة الفلاحين المؤمنين بالولاية تعتزم مديرية الفلاحة إطلاق حملة تحسيسية يشرف عليها ممثلين عن الصندوق لفائدة الفلاحين و التي ترتكز على تسليط الضوء على أبرز التعويضات التي تغطي نسبة كبيرة من الخسائر المحتملة و التي لا تقارن بمبلغ التأمين. من جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي 2018-2019 التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم ستمس هذه السنة 8000 هكتار من الأراضي الفلاحية بحيث سيتم تخصيص 6320 هكتار منها لزراعة القمح الصلب و 1020 هكتار قمح لين و 640 شعير و 20 هكتار خرطال. و بهدف ضمان نجاح هذه الحملة تم وضع تحت تصرف فلاحي الولاية كافة الإمكانيات المادية على غرار الجرارات و كذا مختلف التجهيزات الفلاحية بالإضافة إلى توفير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالعفرون للكميات المطلوبة من البذور و كذا الأسمدة يضيف ذات المتحدث. و في إطار التسهيلات التي أقرتها الدولة لفائدة الفلاحين كشف مدير المصالح الفلاحية عن فتح الشباك الموحد الذي تم تنصيبه على مستوى هذه التعاونية لتخفيف عناء تنقل الفلاحين بين مختلف المصالح الإدارية بحيث تم لحد الآن استقبال 15 طلب للإستفادة من قرض رفيق. و في سياق ذي صلة كشف ذات المسؤول عن جملة من العوائق التي سجلت خلال الحملة المنصرمة و التي يتم العمل على تداركها أبرزها نقص معدات و تجهيزات مراقبة النوعية على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالعفرون. يذكر أن ولاية البليدة كانت قد حققت خلال حملة الحصاد و الدرس لهذه السنة كمية انتاج قاربت 218 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب و هذا بمعدل 24ر27 قنطار في الهكتار الواحد.