لترسيخ قيم وثقافة المواطنة في المجتمعات التأكيد على دور المنظومة التربوية أكد مشاركون في ملتقى دولي حول مجتمع المعرفة وثقافة المواطنة على دورالمنظومة التربوية في ترسيخ قيم وثقافة المواطنة في المجتمعات العربية حيث ابرز المتدخلون في هذا الملتقى الذي نظمته مخابر البحث في الفلسفة وتاريخها التابعة لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد أن المدرسة بوسعها أن تلعب دورا رياديا في المجتمع من خلال تكوين الفرد وغرس لديه قيم المواطنة التي تجعل منه مواطنا مسؤولا في المجتمع . وذكر وحيد بلخضر من جامعة وهران 2 في تدخله في هذا اللقاء أن للمدرسة دور كبير في التربية على المواطنة من خلال تعليم الطفل فضائل النقاش والاختلاف في الرأي وطرح الاشكاليات الراهنة التي تهمه وتهم مجتمعه داعيا إلى التوفيق بين أهداف المدرسة المعرفية والاجتماعية والاقتصادية وتجديد المناهج التربوية باستمرار لمواكبة التطورات الحاصلة في العالم لا سيما في المجال المعرفي . ومن جهته أكد عمر بركاوي من نفس الجامعة على أهمية ترسيخ لدى المجتمع قيم المواطنة الكونية والتي من مقوماتها قبول الآخر مهما اختلف معنا وحرية الرأي والحوار البناء مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق هذه المواطنة المنشودة من خلال البرامج والنشاطات التربوية التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة وكذا تأسيس النوادي التي تهتم بالمواطنة وذلك على مستوى المدارس والجامعات وغيرها من الفضاءات . وفي نفس السياق أوضح الدكتور مصطفي الكيلاني من جامعة سوسة (تونس) أنه لا يمكن التأسيس للمواطنة إلا من خلال ثقافة المحبة وقبول اآخر مشيرا إلى أن العيش معا يجب أن يكون بالمحبة واحترام الغير مؤكدا أنه من خلال المواطنة يمارس الفرد حريته في التفكير والاتصال والتواصل مع غيره وبذلك نحقق المواطنة التشاركية المبدعة والمسؤولة . للإشارة شارك في هذا الملتقى الدولي الذي دام ثلاثة أيام أساتذة وباحثون من مختلف جامعات الوطن ومن تونس.