40 مليونا بالعالم ونصف مليون بالدول العربية أرقام مخيفة لضحايا العبودية الجديدة رغم حظر العبودية في أرجاء العالم كافة فإنها لا تزال من أهم المشاكل التي تعترض الإنسانية من خلال استمرارها بأسلوب جديد يسمى العبودية العصرية. وبالتزامن مع احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي لإلغاء الرق والعبودية في العالم قدر تقرير مشترك أعدته كل من منظمة العمل الدولية ومؤسسة المشي الحر ومنظمة الهجرة الدولية للعام الحالي عدد العبيد في العالم خلال هذا العام ب40 مليون شخص معظمهم نساء وأطفال. وأوضح أن خمسة أشخاص من كل ألف هم من ضحايا العبودية المعاصرة التي تنتشر في مناطق الحروب والنزاعات وتزداد في الدول المتقدمة اقتصاديا أيضا . وتعرف العبودية المعاصرة بأنها عجز الأفراد عن مواجهة الاستغلال مثل التهديدات والعنف والإكراه والخداع واستغلال الطاقات الجسدية والإجبار على الزواج . وطبقا للتقرير تأتي قارة أفريقيا في المقدمة من حيث معدلات العبودية حيث تبلغ 7.6 في الألف تليها آسيا ومنطقة المحيط الهادي ثم أوروبا وآسيا الوسطى تليها الدول العربية ب3.3 في الألف ثم الأمريكيتان الشمالية والجنوبية. ووفق التقرير تبلغ أعداد العبيد بالمفهوم العصري في الدول العربية حوالي 529 ألف فرد بمعدل 1 من إجمالي عدد العبيد في العالم. وينتشر العبيد في 11 دولة عربية حيث يخضع حوالي 67 منهم للعمل بالإكراه ونحو 33 للزواج القسري. كما تبدو حالات العبودية المعاصرة في مجال صيد الأسماك في تايلند وفي قطاع المعادن في كوريا الشمالية وإنتاج الكاكاو في ساحل العاج ومزارع المواشي في البرازيل ومجال غسل السيارات في بريطانيا.