في ذكرى انطلاقتها الواحد والثلاثين ** جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس لجمعة في ذكرى انطلاقتها ال31 تمسكها في إنهاء الانقسام الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية. ق.د/وكالات صادف أمس الجمعة 14ديسمبرالذكرى السنوية ال(31) لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس . وقالت الحركة إنها ما زالت على موقفها المبدئي بضرورة إنهاء الانقسام فورًا وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية والتوافق على رؤية إستراتيجية جامعة تعتمد على الثوابت الوطنية وعلى إصلاح منظمة التحرير وعلى حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال . وأضافت: أن توافق القوى والفصائل على برنامج وطني يمثل القاسم المشترك للجميع ويعزز من فرص نجاح العمل الوطني في مواجهة التحديات الجسيمة . وشددت الحركة على ضرورة الإنهاء الفوري للانقسام من خلال التطبيق الأمين والدقيق لاتفاقات المصالحة وتعزيز أسس الشراكة الوطنية التي ترتكز على اتفاق القاهرة عام 2011. في سياق آخر أكدت حماس أن مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت نموذجًا فريدًا في مواجهة الاحتلال بقوة شعبية واسعة وفي ترسيخ مفاهيم العمل الوطني المشترك وقالت: إن الادعاء بأن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار جزء من صفقة القرن أو أنها تفضي إلى فصل غزة عن الوطن هي مجرد أكاذيب مضللة تكشف عن حالة الإرجاف التي يحاول البعض تسويقها لإبقاء غزة تحت الحصار . وأضافت: أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية وهي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها وإنَّ كلّ إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائقِ وطمس للمعالم منعدمة . وأكدت على أن حقَّ العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أُخرجوا منها هو حقٌّ طبيعي فردي وجماعي . وجددت الحركة رفضها القاطع لمحاولات التطبيع مع دولة الاحتلال بأي شكل من الأشكال. وأكدت أن بوصلتها ثابتة نحو فلسطين رغم ما تعرضت له خلال مسيرتها من تحديات هائلة ومحاولات مكثفة لقمعها ومحاصرتها وكسر إرادتها وصمودها وإعاقة تطورها في كل المجالات . وبينت الحركة أن حق شعبنا في تطهير أرضه من الاحتلال يتحقق بالكفاح بكل الوسائل المكفولة بالقانون الدولي وحقه في القدس عاصمة لدولة فلسطين . وأشار إلى أنها عززت من علاقاتها العربية والدولية بما يخدم القضية الفلسطينية ويوفر لها الدعم والإسناد ونأت بنفسها عن سياسة المحاور وحافظت على قرارها الوطني النابع من صميم إيمانها بعدالة القضية وحق شعبنا في تقرير مصيره . تفاصيل جديدة لعملية سلواد ضد جنود الاحتلال في غضون ذلك كشفت دولة الاحتلال عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي نفذه شاب فلسطيني الخميس ضد الاحتلال وأدى لمقتل جنديين بسلواد في الضفة الغربية في حين قال ضابط كبير قوات الاحتلال إن حركة حماس وجهت ضربتين قاسيتين للاحتلال خلال أسبوع. وأفادت معاريف بأن أجهزة أمن الاحتلال سمحت في ساعة متأخرة من مساء أمس بنشر معلومات تكشف أن منفذي هجوم سلواد استولوا على سلاح أحد الجنود في موقف الحافلات. ونقلت الصحيفة عن مستوطنين كانوا في المكان قولهم إن مركبة توقفت قرب موقف الحافلات وخرج منها شاب مسلح باغت الجنود بطلقات من سلاحه من مسافة قريبة جدا قبل أن يغادر في المركبة ذاتها التي تم العثور عليها قرب مدينة البيرة وسط الضفة لاحقا. من جانبه قال قائد المنطقة الوسطى في جيش الإحتلال العميد نداف فادان إن حماس تقف خلف الهجوم. وأضاف أن خلية تابعة للحركة وجهت ضربتين قاسيتين للاحتلال هذا الأسبوع. وكان سبعة صهاينة أصيبوا الأحد الماضي في إطلاق نار من سيارة مسرعة يقودها فلسطيني قرب مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية. وقال الضابط في تسجيل مصور نعمل على تعزيز قواتنا في الضفة خاصة على مفترقات الطرق وفي المستوطنات على خلفية الهجومين. وحتى الحين لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن هجوم أمس الذي وقع بعد ساعات قليلة من تصفية الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين اثنان منهم من الضفة والثالث من القدسالمحتلة. وقبل هجوم الضفة طعن فلسطيني عنصرين في شرطة الاحتلال بالقدس قبل أن يتمكنا من إطلاق النار عليه وقتله. هدم وتصعيد وردا على الهجومين صعّد الاحتلال عملياته في الأراضي المحتلة وسقط شهيد فلسطيني رابع في وقت لاحق مساء أمس الخميس. وأصدر بنيامين نتنياهو تعليمات تقضي بهدم منازل الفلسطينيين منفذي العمليات خلال 48 ساعة. كما شملت قرارات نتنياهو تكثيف عمليات الاعتقال بحق ناشطي حركة حماس وتعزيز قوات جيش الإحتلال في الضفة الغربية خاصة على الطرق والمفترقات التي يسلكها المستوطنون وفرض حصار على مدينة البيرة وسحب التصاريح التي يحملها أفراد عائلات منفذي العمليات. وانتشر جنود الاحتلال عند الحواجز الرئيسية مثل حوارة وزعترة وعورتا جنوب نابلس والحواجز المحيطة بمدينة رام الله وقراها لا سيما في المناطق الشمالية والغربية للمدينة. كما أغلق المستوطنون بعض الطرقات وهاجموا الفلسطينيين المارين بها وداهموا قرى وبلدات وهددوا بإغلاق الشوارع والطرقات ومنع العرب من المرور عبرها وفق بيانات وملصقات نشروها على مواقعهم الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي الأثناء طالبت مختلف الفصائل الفلسطينية بأداء صلاة الجمعة في الميادين والاحتشاد بمناطق الاحتكاك مع الاحتلال تحت شعار جمعة الوفاء للشهداء . اعتقال 100 فلسطيني منذ فجر الخميس وفي الاثناء اعتقل جيش الإحتلال ما يزيد عن 100 فلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة ومدينة القدس منذ فجر الخميس بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني. وقال النادي في بيان صحفي أمس الجمعة إن الاعتقالات طالت غالبية محافظاتالضفة الغربية. وأوضح أن من بين المعتقلين نائبيْن في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) وسيدة. ورافق عمليات الاعتقال اعتداءات وتفتيش منازل وتخريب مقتنياتها وترهيب السكان. ويسود توتر شديد الضفة الغربية حيث قتل جيش الإحتلال في اليومين الماضيين 4 فلسطينيين بدعوى تنفيذهم هجمات. وقرر جيش الاحتلال فرض حصار على المدينة مستمر منذ يومين وأطلق حملة تفتيش عن منفذي الهجوم.