الأكاديمية الجزائرية للمواطنة تنظم ندوة فكرية شخصيات بارزة تنصح الشباب باليقظة شكلت المواطنة ودور الثوابت الوطنية في تعزيز وحدة الأمة محور ندوة فكرية نظمتها الأكاديمية الجزائرية للمواطنة أمس السبت بالجزائر العاصمة تم خلالها دعوة الشباب إلى التصدي لصعوبة المرحلة بالتحلي بهذه القيم. وتهدف هذه الندوات التي نظمتها الأكاديمية الجزائرية للمواطنة في كل من ولاية تيزي وزو وسيدي بلعباس والجلفة وسطيف وبالجزائر العاصمة إلى تحسيس وتوعية الشباب حول المخاطر المحيطة به من جميع الجهات وضرورة مواجهتها من خلال التشبث بالقيم والثوابت الوطنية. وحسب رئيس الأكاديمية أيت حسين بلقاسم وجب علينا من خلال جمعيتنا العمل على تفعيل لقاءات المجتمع المدني والتركيز على القضايا الأولوية حسب السياسة الوطنية المقترحة لنضمن التنسيق ولنتجنب شق الصف ودعوة كافة الشباب للالتفاف حول سياسة بلده والتحلي باليقظة والتصدي للمحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار والاتحاد من أجل الارتقاء إلى حجم التحديات وصعوبة المرحلة . كما ذكر الأستاذ كمال بوزيدي ممثلا للمجلس الاسلامي الاعلى أن قيم المواطنة تجسدت في بادئ الامر في وثيقة المدينةالمنورة التي وضعها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كي يكون الفرد صالحا في المجتمع لا يخونه ويحميه من كل ما يهدد امنه واستقراره وكذا الحفاظ على المصالح العليا للوطن. وأضاف في صلب الموضوع ان رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) جعل المدينةالمنورة واحة أمن وأمان ووضع العلاقة الإيمانية بين الحاكم والمحكوم المبنية على احترام القانون وصيانة المجتمع من الظلم والفوضى والتعايش السلمي والتألف ورص الصفوف والتكافل الاجتماعي بالإضافة الى ترسيخه مبدأ الوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال التطرف والعنف وأسبابه. كما أكد بدوره ممثل المحافظة العليا للأمازيغية السيد ازيري على اهمية ترقية وتعميق الثوابت الوطنية وتقريبها للمواطن مضيفا بأن المحافظة تعمل على ترجمتها في الواقع وتقع المسؤولية على كل واحد منا كي يعمل على تفعيلها وتعزيزها لضمان وحدة صفوف الامة الجزائرية وتجنب أي انشقاقات . من جهته ركز السيد صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على غرس قيم الشهيد في أذهان ونفوس الشباب موضحا أن الشهداء لبوا نداء الواجب الوطني دون ان يطالبوا بشيء مضيفا بان المواطنة تتمثل في تقديم الخدمات للمجتمع دون انتظار المقابل . وبعد أن أشار المحاضر بأن الإسلام هو الركيزة الأساسية للجزائر أضاف بأن اللغة الأمازيغية كان لها حضور في تاريخ الجزائر. حيث أن 13 ملكا من ملوك البربر كرسوا عملية التواصل بين الامازيغ والعربية والاسلام والتصاهر والتكامل بينهم عملا بوصية الأجداد . من جانبه أكد الباحث الجامعي احمد بن يحيى طيبي في مداخلته أن الثوابت والركائز تؤسس معمارية الدولة مضيفا بأن الأمة الجزائرية لها خصوصياتها التاريخية والجغرافية مشيرا الى أهمية التأخي كقيمة للمواطنة. وفي ختام اشغال الندوة تم تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير ما قدمه لهذا الوطن من إنجازات واستقرار للمؤسسات.