موسم آخر دون ألقاب مولودية الجزائر في نفق مظلم أصبحت مولودية الجزائر التي تتوفر على أكبر ميزانية في البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم بصدد إنهاء الموسم الثالث على التوالي لها دون الحصول على أي لقب غداة اقصائها المخيب في الدور ربع النهائي للكأس العربية للأندية البطلة لكرة القدم. فبعد تعثرها في لقاء الذهاب بالجزائر (0-0) لم تصمد المولودية على ميدان أم درمان بالخرطوم أمام المريخ السوداني (3-0) لتسقط أمام منافس استفاد من الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس فريد شعال من أجل افتتاح باب التسجيل. إقصاء العميد خيب أمل أنصاره الذين استاؤوا من تضييع فريقهم المحبوب لكل الأهداف المسطرة للموسم الكروي الجاري. فبعد ابتعاده عن متصدر ترتيب البطولة اتحاد الجزائر بفارق شاسع (13 نقطة) جاء الدور للإقصاء في ثمن نهائي كأس الجزائر على يد نصر حسين داي (1-0). كل هذه الأهداف الضائعة قد تدفع بمسؤولي النادي إلى مراجعة سياستهم من أجل إعادة الفريق إلى سكة التتويجات التي غابت عن خزانة الفريق منذ 2016 وبالضبط منذ الفوز بكأس الجزائر على حساب نصر حسين داي (1-0). ويتأسف المدرب عادل عمروش الذي يوجد محل انتقادات لاذعة قائلا: أظن أننا ارتكبنا أمام المريخ أخطاء فادحة لا تغتفر في مستوى هذه المنافسة لم أجد لها أي تفسير. ليس بهذه الكيفية نحقق التأهل. صحيح أن هذا الإقصاء مر لكن علينا الآن إعادة شحن البطاريات وتجنيد الفريق والتركيز على البطولة . وحسب الملاحظين فإن العميد وبفضل ميزانيته الضخمة كان من المفروض أن يكون بمثابة قاطرة لبقية الأندية الجزائرية. لكن المثل جاء من أندية أخرى على غرار شبيبة الساورة التي ما زالت في السباق من أجل التأهل للدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية أو نادي بارادو الذي تمكن بفضل لاعبيه الذين يكونهم من الصعود على المنصة الشرفية للبطولة. وبحكم ماضيها المجيد وشعبيتها الكبيرة تبقى مولودية الجزائر مطالبة باستعادة بريقها فيما تبقى من مباريات البطولة وهو الخيار الوحيد لها للتصالح مع الأنصار حيث يبقى إنقاذ الموسم مرهونا باحتلال مرتبة فوق البوديوم .