عرض شرفي لفيلم مغاوير خط الموت بالجزائر هكذا تحدى المجاهدون الإرهاب الفرنسي.. قدم ظهر الاثنين بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري العرض الشرفي للفيلم الوثائقي التاريخي مغاوير خط الموت للمخرج احمد حمام بحضور العديد من السينمائيين. ويتناول المخرج الشاب احمد حمام في هذا العمل الوثائقي الذي يعيد للذاكرة أحداثا هامة من تاريخ الثورة التحريرية خط شال وموريس الذي أقامه جيش الاحتلال الفرنسي على الشريط الحدودي مع تونس شرقا ومع المغرب في الجهة الغربية من الوطن لتطويق الثورة وعرقلة التنقل ودخول الأسلحة إلى المجاهدين عبر الحدود. ويظهر الشريط الذي مدته 26 دقيقة إصرار الثوار على خرق هذا الحاجز الجهنمي ودحر محاولات المستعمر لإخماد الثورة مبرزا في هذا السياق عملية اختراق الخط التي قادها المجاهد الراحل العقيد احمد بن شريف الذي نجح في اجتياز الحاجز وقضى بذلك على أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر. وقسم المخرج العمل في هذا الشريط -الذي اعتمد في انجازه على صور الأرشيف والشهادات الحية لمن عايشوا تلك الأحداث- عمله إلى ثلاثة اقسام حيث ركز في البداية على خط شارل -موريس لإظهار خطورة وهول هذا الحاجز المكهرب الذي كان يحصد أرواح الجزائريين يوميا. كما حاول -اعتمادا على تلك صور من الأرشيف التي كان بعضها ملك لمؤسسة الأرشيف الوطني وأخرى من انجاز الإعلام الفرنسي وجيش المستعمر- وصف طريقة انجاز هذا الخط الذي استمر بناءه من صائفة 1956 إلى سبتمبر 1957 قبل إحاطته بالأسلاك مكهربة مع زرع الألغام على طوله. واستعرض العمل في القسم الثاني الخسائر التي تسبب فيها حاجز الموت والضغوط الذي مارسها على قيادة الثورة لعزلهم وإضعاف المقاومة. وخصص القسم الثالث للمجاهد احمد بن شريف وهو من بين أوائل المجاهدين الذين نجحوا في اختراق خط شال موريس أثناء الثورة التحريرية. ومن بين الشهادات التي قدمها المخرج شهادة احمد بن شريف قبل وفاته والذي استرجع فيها ذكريات عن كيفية القيام بذلك الاختراق وعزيمته بمعية رفاقه المتمركزين على الحدود الجزائرية على الوصول إلى الوطن مهما كان الثمن إيمانا منهم بشرعية الثورة الجزائرية.