إجراء التلقيحات والمتابعة الطبية ضروريان التعفنات الصدرية البكتيرية تفتك بالأطفال
تتسبب التعفنات الصدرية البكتيرية لدى الأطفال في ثلث الوفيات داخل المستشفى حسب ما جاء في أشغال الأيام الطبية التكوينية في طبعتها العاشرة التي نظمت مؤخرا بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بورقلة. خ.نسيمة /ق.م أوضح الأخصائي في طب الأطفال بمصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد بوضياف بورقلة عبد الحكيم مصباح أن الالتهابات والتعفنات الصدرية بمختلف أنواعها تسببت خلال 2018 في وفاة ثمانية (8) أطفال من بين ما مجموعه 34 حالة وفاة لدى الأطفال مصابين بأمراض أخرى. وشرح أن التعفنات الصدرية لا تظهر مباشرة في شكل تعفنات وإنما تبدأ في بعض الأحيان في شكل التهابات على مستوى الجيوب الأنفية أو الحلق لتتطور بعد ذلك إلى تعفن صدري ما يفرض على الأولياء متابعة حالة الطفل المصاب والتكفل به وإدخاله المستشفى ان استلزم الأمر ذلك. وأرجع ذات الإطار الطبي أسباب الإصابة بهذه التعفنات والإلتهابات لدى الأطفال إلى عوامل عديدة من بينها برودة الطقس مؤكدا في هذا الشأن على ضرورة إجراء اللقاحات التي تقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بهذا النوع من الأمراض لدى الأطفال. ودعا بالمناسبة الأولياء إلى احترام رزمانة التلقيحات باعتبار أن اللقاح الخاص بمكافحة هذه الأمراض مدرج منذ سنوات ضمن الرزنامة الجديدة للقاحات. بدوره ذكر زميله في الاختصاص منصور بن ساسي أن تأخر تشخيص حالة الإصابة بالأمراض المتعلقة بالحساسية الصدرية لدى الأطفال من جهة ورفض الأولياء لبعض الأنواع العلاجية الخاصة (البخاخات) من جهة أخرى يعرقل عملية التكفل بها ويتسبب في تدهور حالة المريض وإصابته بمضاعفات. للإشارة شارك في التظاهرة الطبية المنظمة بمبادرة من جمعية أطباء ورقلة المحلية أكثر من 400 طبيب من القطاعين العام والخاص من ولايات ورقلة وغرداية والأغواط والوادي ونظم هذا الحدث العلمي بالتنسيق بين مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بورقلة وقسم طب الأطفال بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالأبيار (الجزائر العاصمة) ويندرج في إطار التكوين المتواصل للأطباء وتطوير مهاراتهم وتحيين معارفهم من خلال الإطلاع على آخر المستجدات الحاصلة في هذا المجال مثلما أوضح الكاتب العام للجمعية الدكتور محمد العيد حسيني وبرمجت مداخلات في هذا اللقاء تناولت بالخصوص الجانب الإكلينيكي وتشخيص مرض الربو لدى الأطفال والتكفل بنوبات الربو وتربية الطفل المصاب بمرض الربو والضغوطات التنفسية لدى حديثي الولادة.