قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إننا نشعر في العراق أنه وطننا الثاني والعلاقات بيننا دينية وتاريخية وإقليمية ولن نستغني عن هذه العلاقات ونريد تطويرها أكثر . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام في العاصمة بغداد وأردف أن العلاقات التي تربط البلدين هي لصالح الشعبين ولاشك أننا نبذل قصارى جهدنا لتثمين وتعزيز هذه المصالح . وأضاف لم أجد في مباحثاتي مع الرئيس صالح أي نقطة خلاف . وأشار روحاني أن هناك مجالات واسعة وشاسعة للتعاون المشترك وهذه المجالات تجارية واستثمارية وإقامة مناطق حرة وأسواق مشتركة . وتابع كذلك التعاون في مجال السياحة والنفط والغاز والبترول والعمل المصرفي والخدمي والفني ومنها إنشاء الممرات المائية . واختتم روحاني حديثه قائلاً إن العراق دولة مهمة في المنطقة ونحن نريد أن نكون متحدين معه لا ضد الآخرين بل جاذبين ومحتوين للآخرين . وأكد أنه يمكن للعراق لعب دور أكبر في هذه المنطقة . وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة أمريكا وتقود العراق حاليا حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران. ويبدو أن زيارة روحاني ستركز بشكل خاص على الجوانب المتعلقة بالاقتصاد في مسعى من طهران لتعزيز التجارة والاستثمار بين الجانبين في وقت تعاني فيه من عقوبات مفروضة عليها من قبل الولاياتالمتحدة. ويبلغ حجم التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار. وعبرا في نوفمبر الماضي عن خطط لزيادة حجم التبادل إلى 20 ملياراً متجاهلين العقوبات الأمريكية.