وسط حديث عن بداية لتطبيق خطة القضم خطوة خطوة التي كشف عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث صرح أخيراً بأن قادة روسيا وتركيا وإيران اتفقوا خلال لقائهم في سوتشي على إطلاق آلية الخطوة خطوة لاستعادة إدلب شمالي سوريا من التنظيمات الإرهابية قتل 24 مدنياً بينهم 4 أطفال وجرح نحو 79 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين وسط مدينة إدلب شمالي سوريا. وذكرت مصادر محلية أن المفخختين انفجرتا وسط الأحياء السكنية تتابعاً خلال تجمع الأهالي وفرق الإسعاف والإنقاذ ما زاد من أعداد القتلى والجرحى. وانفجرت السيارة الأولى ظهر أمس مخلفة قتلى وجرحى وبعد تجمع طواقم الإسعاف والاعلام هز التفجير الثاني الموقع ذاته ما ضاعف أعداد الضحايا معظمهم من منظومة الإسعاف وفرق الدفاع المدني في مدينة إدلب. وقال الدفاع المدني في إدلب عبر صفحته الرسمية إن انفجارا مزدوجا هز مدينة إدلب وسط أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين وفرق الإسعاف. وتداول ناشطون شريطاً مصوراً وصوراً لموقع التفجيرين تظهر فيه جثث الضحايا على الأرض ودمار الأبنية المحيطة. وذكر مركز الغوطة الإعلامي على صفحته الرسمية ان أربعة ناشطين اعلاميين من بينهم ناشطان من أبناء الغوطة الشرقية المهجرين إلى ادلب أصيبوا جراء تفجير دوار الجرة في مركز المحافظة. وتركز موسكو قصفها على آخر منطقة خارجة عن سيطرة النظام السوري متخذة من ملف هيئة تحرير الشام ثغرة للضغط على أنقرة كون الأخيرة ملتزمة بإيجاد حل لها يتناسب مع تطبيق اتفاق خفض التصعيد والحل السياسي. الباحث السياسي إبراهيم العلبي يعتقد أن التصعيد في إدلب والعودة للحديث عن عملية عسكرية فيها بالتزامن مع قصف قوات الأسد للمنطقة لا يخرج عن منطق المناورات معتبراً وتيرة التصعيد أقل من السقف الذي يهدد بالفعل باندلاع حرب جديدة. من جهة أخرى انتقدت دول أوروبية عدة في الساعات الأخيرة مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها باستعادة أكثر من 800 مقاتل معتقلين في سوريا لمحاكمتهم وتلويحه بأن البديل لن يكون جيداَ لأننا سنضطر للإفراج عنهم . وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس يجب تقديم المقاتلين الأجانب إلى العدالة حين يصبح ذلك ممكناً يجب إتمام الأمر في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم . وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأحد أن إعادتهم في الظروف الحالية أمر بالغ الصعوبة في حين طالب وزير العدل البلجيكي كين غينس ب حل أوروبي داعياً إلى التفكير بهدوء والنظر في ما ينطوي على مخاطر أمنية أقل . ورأى وزير الدولة الفرنسي للداخلية لوران نونيز في تصريح تلفزيوني أنه في كل الأحوال إذا عاد هؤلاء الأشخاص الى التراب الوطني فسيخضعون لإجراءات قضائية جارية وسيتم تطبيق القانون بحقهم وحبسهم . وأعلنت فرنسا في وقت سابق أنها تدرس ترحيل نحو 130 شخصاً محتجزين لدى الأكراد غالبيتهم من الأطفال. تزامناً دعا أكراد سوريا أمس الدول الأوروبية إلى عدم التخلي عنهم. وقال ألدار خليل القيادي الكردي البارز وأحد مهندسي الإدارة الذاتية تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية إذا لم يفوا بها فهم يتخلون عنا .