قتلى وإخلاء للقرى بسبب الفيضانات طوارئ من بغداد إلى طهران قررت طهران إخلاء المزيد من القرى الإيرانية أمس الثلاثاء بسبب الفيضانات التي تضرب البلاد منذ نحو أسبوعين وتعد الأسوأ خلال السنوات العشر الماضية. ق.د/وكالات أصدرت الحكومة الايرانية توجيهات بإخلاء 70 قرية في إقليم خوزستان الغني بالنفط جنوب غربي البلاد بسبب خطر الفيضانات حيث تقع القرى بالقرب من نهري دز وكرخه. ولقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين في فيضانات شمالي وجنوبيإيران بعد سقوط أمطار بغزارة. وقررت السلطات الإيرانية إجلاء سكان مدن ضربتها الفيضانات غير المسبوقة غربي البلاد فيما فاضت الأنهر والسدود وانقطعت الاتصالات في مناطق واسعة متضررة. وأعلنت السلطات أعلى درجات الإنذار في محافظة لورستان إذ بات الوضع في 4 أو 5 مدن حرجا في شكل كامل وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية. وفي خرم آباد وصلت المياه إلى ارتفاع 3 أمتار في بعض المناطق وهناك تقارير من مناطق غمرتها المياه بشكل كامل وحوصر سكانها على أسطح المنازل. وقررت السلطات في لورستان إجلاء السكان في عدد من المناطق واستعانت بالجيش لإجبار رافضي تنفيذ القرار على التزامه وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. ونشرت وسائل إعلام مشاهد لجسور مدمرة وأنابيب نفط وغاز محطمة من جراء الفيضانات. وتواجه 23 من أصل 31 محافظة منذ أسبوعين فيضانات وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها ظاهرة لا سابق لها . وكانت أمطار غزيرة جدا أدت في 19 مارس إلى فيضانات في المناطق الشمالية من إيران ثم امتدت في 25 منه إلى محافظاتجنوب البلاد وغربها المعروفة بأنها قاحلة مما أوقع 45 قتيلا بحسب مصادر محلية والهلال الأحمر الإيراني. إعلان الطوارئ بعدة محافظات عراقية من جانبها أعلنت السلطات العراقية حالة الطوارئ في خمس محافظات جراء تهديدات السيول وأكدت أن العاصمة بغداد آمنة ولا خوف عليها من الغرق. وأوضح وكيل وزارة الداخلية عقيل الخزعلي -في مؤتمر صحفي مساء أمس- أن المحافظات المهددة هي: صلاح الدين وكركوك (شمال) وديالى (وسط) وواسط وميسان (جنوب). وأخلت السلطات العديد من القرى الواقعة على جانبي نهر دجلة في محافظة صلاح الدين جراء ارتفاع منسوب المياه. وكان محافظ بغداد فلاح الجزائري أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ تحسبًا لفيضانات جراء أمطار غزيرة متوقعة. من جهته كشف مدير الموارد المالية والري في بغداد خالد شمال امس عن أن العاصمة العراقية آمنة ولا خوف عليها من الغرق نتيجة الأمطار والسيول. وقال شمال في تصريح صحفي إن تصاريف المياه في بغداد تصب في نهر دجلة وهي تحت السيطرة مشيرا إلى أن جميع المياه التي تأتي من سد الموصل وروافده يتم تحويلها عبر سد سامراء على دجلة إلى بحيرة الثرثار في محافظة الأنبار لتخزينها ولا مشكلة في هذا الاتجاه . وأضاف أن نهر ديالى الذي يمر في جنوب شرقي بغداد يسهم هو الآخر في تصريف المياه من سدي حمرين في محافظة ديالى ودربندخان في السليمانية ويمرر المياه إلى دجلة الذي يلتقي بها في منطقة سلمان باك جنوببغداد . وأكد شمال أن العراق لديه فراغ خزني بنحو أربعين مليار متر مكعب من المياه موزعة على بحيرة الثرثار والحبانية وسدي الموصل وحديثة إلى جانب مساحة خزنية ميتة في بحيرة الرزازة في كربلاء تقدر ب24 مليار متر مكعب من المياه كما قلل شمال من حجم المخاطر التي قد تتسبب بها السيول القادمة من إيران على المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.