كشفت منظمة مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها في تقرير موسع صدر عنها الثلاثاء أن عدد القتلى في حرب اليمن بلغ 91600 شخص وذكر تقرير مفصل صادر عن المنظمة الدولية المتخصصة بالنزاع المسلح وتتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها أن عام 2018 كان الأكثر دموية وعنفًا في الحرب حيث قتل قرابة 30 ألف شخص موضحا أن محافظة تعز ثالث أكبر المدن هي المحافظة التي احتلت صدارة أكثر المحافظات عنفًا في اليمن منذ عام 2015 حيث بلغ عدد القتلى فيها 18419 قتيلاً من بينهم 2222 قتيلاً مدنياً مرجعاً ذلك إلى حد كبير للحصار المستمر منذ أربع سنوات والذي تفرضه جماعة أنصار الله (الحوثيين). وحسب التقرير فقد جاءت بعد تعز محافظتا الحديدة والجوف حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 10 آلاف حالة وفاة في كل منطقة منهما منذ عام 2015. وبالنسبة للحديدة والتي تحتل المرتبة الثانية فقد ذكر التقرير أن عدد الوفيات المبلغ عنها زاد بشكل كبير في عام 2018 بسبب الهجوم الذي تدعمه الإمارات على الساحل الغربي. وحول الأرقام الخاصة بالمدنيين يشير التقرير إلى أنه في هذه المحافظات قتل أكثر من 2000 مدني (كل محافظة على حدة) حيث كان العيش قاتلاً لهم إذ تشكل المحافظات الثلاث أكثر من نصف الوفيات المدنية المبلغ عنها في اليمن منذ عام 2015. ويلفت التقرير إلى أنه وعلى عكس العدد الكبير المستمر من الوفيات الناجمة عن الاشتباكات المسلحة يعيش المدنيون في عام 2019 في خطر أقل من التعرض للقتل من خلال العنف السياسي عما كانوا عليه في عام 2015 حيث يشير إلى أن عام 2015 كان الأكثر فتكاً بسبب الاستهداف العشوائي للغاية للمدنيين في اليمن ولفت التقرير في هذا السياق إلى أن الوفيات بين المدنيين التي تحدث نتيجة الأضرار الجانبية لا تظهر في هذا التقرير بالإضافة إلى ذلك لا تشمل هذه الأرقام الوفيات الناجمة عن أزمة الكوليرا أو الوفيات المحتملة المرتبطة بالمجاعة.