اللقب الأول والأخير يعود إلى 1990 المنتخب الجزائري يبحث عن لقب ثاني طال انتظاره رغم ظهوره في نسختين متتاليتين من بطولات كأس العالم خلال العقد الأخير تلقى المنتخب الجزائري صدمة كبيرة بغيابه عن النسخة الماضية من المونديال والتي استضافتها روسيا العام الماضي. وذهبت هذه الصدمة إلى اللطمة الكبيرة التي تلقاها الفريق قبل عامين بالخروج صفر اليدين من الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون دون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته. وما يضاعف من حجم الصدمتين أن المنتخب الجزائري شهد في السنوات الأخيرة ظهور جيل من اللاعبين يحسد عليه. كما أن هذا الفريق نال خبرة جيدة من ظهور العديد من عناصره في أكثر من بطولة كبيرة عالمية وإفريقية في السنوات الماضية وحقق حلما طال انتظاره وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني بمونديال البرازيل. وكان الهدف التالي للفريق هو تحقيق ما لم يحققه على مدار أكثر من ربع قرن من الزمان وهو الفوز بلقبه الثاني في بطولة كأس الأمم الإفريقية حيث سبق للفريق أن أحرز اللقب مرة واحدة سابقة عندما استضافت بلاده البطولة في 1990. لكن محاولة الفريق في 2015 باءت بالفشل حيث اجتاز الفريق مجموعته الصعبة في الدور الأول للبطولة لكنه سقط أمام كوت ديفوار في دور الثمانية للبطولة ثم ازداد الوضع تدهورًا في النسخة الماضية وخرج الفريق من دور المجموعات بعدما حقق تعادلين ومني بهزيمة واحدة. ويحتاج المنتخب الجزائري إلى الظهور في البطولة بشكل مغاير لما كان عليه في العامين الماضيين إذا أراد المنافسة بقوة على اللقب القاري. وعلى مدار فترات عديدة كان المنتخب الجزائري من المرشحين البارزين لإحراز اللقب الإفريقي خاصة في فترة الثمانينيات من القرن الماضي والتي شهدت تأهل الفريق مرتين إلى بطولات كأس العالم وتفجير مفاجآت لا تزال خالدة في تاريخ البطولة العالمية. وجاءت الطفرة التي شهدتها الكرة الجزائرية في مطلع العقد الحالي لتؤكد قدرة الفريق على إحراز اللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه. وكانت القرعة قد أوقعت المنتخب الجزائري في مجموعة الموت خلال النسخة الماضية من كأس إفريقيا في 2017 حيث ضمت مجموعته منتخبات تونسوالسنغال وزيمبابوي. لكن القرعة كانت أكثر رفقا بالفريق في النسخة المرتقبة بمصر حيث يخوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات السنغال وكينيا وتنزانيا. وما يطمئن الفريق بالفعل في البطولة الإفريقية المرتقبة هو مشاركة عدد من النجوم البارزين أصحاب الخبرة مثل رياض محرز نجم مانشستر سيتي وسفيان فيغولي وعيسى ماندي وإسلام سليماني إضافة لبغداد بونجاح ويوسف بلايلي نجم الترجي التونسي. وتمثل هذه البطولة فرصة أمام الفريق لإثبات وجوده بقائمته الحالية بعد ابتعاد عدد من الأسماء التي صالت وجالت في صفوف الفريق خلال السنوات الماضية حيث يمر الفريق بفترة تجديد هادئة بقيادة مديره الفني جمال بلماضي الذي تولى المسؤولية في أوت الماضي.