نشاطات إنتاجية وخدماتية جزائرية جديدة تستهوي الزوار

معرض الجزائر الدولي:
نشاطات إنتاجية وخدماتية جزائرية جديدة تستهوي الزوار
تتميز فعاليات الطبعة ال52 من معرض الجزائر الدولي بمشاركة عدد من المتعاملين الجزائريين نجحوا في ولوج نشاطات إنتاجية وخدماتية جديدة لم تكن تمارس في السوق المحلية من ذي قبل مما ادى إلى الاستغناء عن استيرادها منذ بضع سنوات.
وتمس تلك المنتوجات والخدمات -حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية إثر جولة عبر أجنحة المعرض - العديد من القطاعات على غرار مواد البناء وصناعة الإلكترونيك والفلاحة والصناعات الغذائية والخدمات كانت في الماضي القريب محتكرة من طرف المستوردين او شركات الإنتاج الأجنبية المتواجدة في الجزائر.
وفي الموضوع أفاد أسامة بوحريزي المسؤول التجاري لشركة فردي بلاست المتخصصة في منتجات البلاستيك والمتواجدة بمدينة العلمة (ولاية سطيف) أن هذه المؤسسة العائلية التي تنشط منذ 2015 تمكنت من عرض أزيد من 100 نوع من منتجات البلاستيك في السوق وفي فترة وجيزة بعدما كان هذا التخصص مستغلا بصفة واسعة من طرف المستوردين سيما الذين يتعاملون منهم مع الصين.
وبرقم أعمال وصفه محدثنا ب الهام تمكنت الشركة من التوجه نحو تصدير منتجاتها إلى الخارج نحو دول أوروبية وإفريقية سيما وأنها تطبق أسعار تنافسية.
وأصبح لدى المستهلك الجزائري اختيارات مختلفة من منتجات البلاستيك القابلة للتفكيك وإعادة التركيب بسهولة في إطار اهتمام الشركة بإنتاج الأثاث ذو الاستعمال المتعدد والذي يراعي تنوع احتياجات الزبون والقابلية للتخزين وتوفير مساحة أكبر في المنزل.
منتجات المنازل الذكية والعزل الحراري تصنع الحدث بالمعرض
من جانبه يقوم المتعامل في مجال الالكترونيك من علامة جيون (Géant) إلى طرح منتجات جديدة في إطار ما يعرف ب المنازل الذكية (smart home ) والمنتجات الإلكترونية الصغيرة بحسب ما أفاد به مدير التسويق للمجمع بن خروبي أحمد فهد.
وتسمح هذه المنتجات بتوفير التسيير الذكي للمنزل من حيث ربطها بأنظمة الغاز والكهرباء والمياه إلى جانب أجهزة حساسة لاستشعار تسربات الغاز والمياه والأعطاب الكهربائية والتي تكون موصولة بالجهاز المركزي.
كما يمكن أن تسمح هذه الأجهزة ذات البعد البيئي حسب نفس المصدر بتسيير أحسن للموارد داخل المنزل إلى جانب الإشعار بالمخاطر لتجنب وقوع العديد من الحوادث المنزلية.
إلى جانب ذلك ووفقا للاحتياجات الحديثة للعائلة الجزائرية يوفر المجمع منتجات الكترونيك صغيرة ذات تصاميم عصرية لمساعدتها على توفير حاجاتها بمنتوج جزائري إلى جانب مكيفات جديدة لترطيب الجو موجهة خصيصا لقاطني المناطق الجافة على غرار ولايات الجنوب.
ويستعمل المجمع نسبة تتراوح بين 17 إلى 80 في المائة من المواد الأولية المحلية في صنع منتجاته وبسواعد جزائرية بعدما كانت تستورد من الخارج كما تطرح في السوق بأسعار جد تنافسية.
من جانبها قالت المسؤولة التجارية لمجمع اوكسو الجزائر للتجارة الخارجية الذي بدأ نشاطه سنة 2013 ببرج بوعريريج أن هذا الأخير يوفر منتجات حديثة للتجارة الخارجية توفر العزل الحراري (نوافد وابواب وجدران داخلية..الخ) ما يمكنه من توفير الطاقة من خلال الحد من فقدان الحرارة خلال الشتاء والحفاظ على برودة المنزل صيفا.
وادخل المجمع تقنيات جديدة على وسائل البناء في الجزائر تراعي احتياجات كل زبون على غرار عزل الصوت للاستفادة من الهدوء الداخلي وختم عصري يمكن من حماية المنزل من تسلل الماء والغبار.
مجمع اوكسو الذي يعد الأول في إفريقيا من حيث مستوى الإنتاج ونوعية النشاط ينتج 2 مليون وحدة سنويا باستعمال مواد أولية محلية ويملك شبكتين للتوزيع.

الدونات و وصلني وتربية الحيوانات خدمات تجذب اهتمام الزوار
وفي مجال الصناعات الغذائية دخلت منتجات جديدة خط الإنتاج محليا على غرار مختلف أنواع القمح الكامل وفرينة الأعشاب والحبوب الصحية وانواع جديدة من الخضر والفواكه ومعجون التمور والدبس والتي توفر خيارا هاما للعائلات لاسيما منها الحريصة على الجانب الصحي في هذه المنتجات والتي كانت مقتصرة على الصناعات المنزلية البسيطة أو الاستيراد.
وفي هذا الإطار شرعت شركة لحلو منذ سنة 2018 في استعمال عدة مواد لتنويع أذواق منتجاتها الأصلية الخالية من المبيدات الكيماوية وبنكهات متعددة كمواد الخروب والبلوط والخرطال والذرة مع إرفاقها بوصفات وكيفيات الاستعمال التي تساعد الزبون على الاستفادة منها بسهولة.
وفي مجال المطابخ يعمل مجمع تالة اوبريد (Talaoubrid) لإنتاج تجهيزات المطابخ الكبرى على إدخال منتجات جديدة ضمن شبكته الإنتاجية التي تعود إلى سنة 1963 بعد ان تمكن من التموقع في السوق.
ونظرا للاحتياجات الحديثة للمجتمع يعمل المجمع على إنتاج تجهيزات إنتاج الدونات والايسكريم والحلويات الحديثة التي باتت مطلب المستهلك الجزائري.
من جانبه أفاد طاهير الطاهر مسير شركة كاتام (CATM) أن المنتجات الجديدة من الخضر والفواكه والتي دخلت الإنتاج خلال السنوات الأخيرة بالجزائر تمكنت من تعويض المنتوج المستورد ب30 بالمائة.
ويتم حاليا إنجاز تجارب لزراعة أنواع جديدة من الفواكه والخضر والتي كانت زراعتها تخص دول معينة.
وحسب نفس المسؤول فإن الأمر بات يتعلق بتوفر البذور ووفرة المياه والعتاد والتي سمحت للفلاحين بتوسيع نوعية الإنتاج.
تضاف الى هذه المنتجات مختلف أنواع الشكلاطة المشكلة والأجبان ومنتجات الطلي التي يجتهد مرتادوها على غرار شركة ال - كوندور (El Condor) الشكلاطة واللينة (El Lina) لزبدة الطلي المستخلصة من التمور واوني الخضراء (uni vert ) للأجبان الطرية والصلبة في إطار عمل متكامل لتعويض المواد التي كانت تستورد سابقا في السوق.
ولأول مرة يعرف المعرض الدولي حضور شركة جزائرية متخصصة في تربية الحيوانات الأليفة (كوكو للحيوانات Coco animals والتي استأنفت نشاطها منذ 5 سنوات والتي كانت تستورد من الخارج.
وحسب مسير الشركة بن عودية كريم الذي تعامل مع مربين أجانب لمدة تفوق ال 25 سنة فإن هذا النشاط يعرف إقبال كبيرا من قبل العائلات الجزائرية في إطار الثقافة الجديدة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة والتي جعلت العديد منهم يهتم بسلالات معينة من الحيوانات الأليفة.
وفي مجال الخدمات باتت شركات يسير و وصلني تصنع الحدث بعد توفيرها لخدمات النقل من أي نقطة يتواجد فيها الزبون نحو وجهته وبأسعار تنافسية والتي تعد خدمة جديدة في إطار الديناميكية المنتهجة منذ سنوات لتنظيم شبكات وسائل النقل في الجزائر.