بقلم: عمر عياصرة في مشهد ورشة البحرينالفلسطينيون لوحدهم رسميا اصروا على رفض الورشة بكل الوانهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية واظهروا الى الان صلابة قل نظيرها. العرب للاسف كانوا دائما يرددون عبارة نرضى بما يرضاه الفلسطينيون وها هم اصحاب القضية لا يرضون بورشة البحرين ويعتبرونها خنجرا مسموما في خاصرتهم ومع ذلك العرب لا يهتمون. في اثناء الورشة ستعيش الارض الفلسطينية الطاهرة لحظات تذكرنا بأيام الزمن الجميل ايام التظاهرات والانتفاضة والنضال فالاضراب العام في كل فلسطين سيكون الرد على تراخي العرب وتراجعهم. خيار الفلسطيني اصبح محصورا وواضحا انه خيار الرفض والصمود مهما كانت الضغوط والمؤامرات فليس هناك ما يخسره الفلسطيني اغلى من الوطن والارض والكرامة. غياب الشريك الفلسطيني هو القوة الحقيقية للحق الفلسطيني والاغرب ان يريدون من صاحب الارض ان يشارك في ورشة لتسعير ثمن البلاد والعباد والكرامات. ما يجب على الفلسطينيين ان يدركوه ان الشعوب كلها معهم وانهم اقوياء بتوحد موقفهم وانه لا خيار الا الصمود فالقلعة الفلسطينية هي الامل كي تتكسر عليها لحظات الضعف. الكل راكع في حضرة كوشنير الا الفلسطيني لا تغريه الاموال الكاذبة المؤقتة ولا تعنيه التهديدات الجوفاء ولعل ظلم اولى القربى اشد نكاية لكنه ايضا ليس بالجديد. اما الاردن فليعلم الفلسطينيون انه ذهب مكرهاً ولا اعرف كم وضعت السلطة بصورة المشاركة ومبرراتها فالاهم اننا معهم وبأنفاسهم نتحرك ولن نكون جزءا من الضغط عليهم. الفلسطيني طرف ضعيف في المعادلة لكن في ضعفه قوة جبارة قادرة على خلط الاوراق فحين تكون ضعيفا لكنك مهم ولن تمر الامور دون موافقتك فاعلم انك الاقوى من الجميع. فلتتواصل تظاهرات الرفض للورشة ولتتوحد كل القوى الفلسطينية مع الجمهور فهذا التوحد كفيل بإسقاط كل المؤامرات مهما كانت ومهما حاولت.