صديق بلماضي عبد السلام وادو.. نجم لم تستفد منه الكرة المغربية كان عبد السلام وادو أحد عمالقة الدفاع بالمنتخب المغربي خاصة في فترة توهجه رفقة نور الدين نيبت وطلال القرقوري وهو المثلث الذي استعصى على أقوى المهاجمين. وادو صاحب الشخصية القوية توارى للخلف بشكل مفاجئ قبل 10 سنوات واختار البقاء في الظل في وقت استفادت فيه أسماء أخرى من مناصب داخل جهاز الكرة والخضوع لدورات تنشئة قبل أن يظهر مؤخرا ويعلن التحاقه بالطاقم الفني المساعد لمنتخب الجزائر بقيادة جمال بلماضي ك متربص . يبلغ عبد السلام من العمر 42 سنة إلا أنه أعلن اعتزاله بشكل مبكر قبل 10 سنوات تحديدا بعد آخر تجاربه بالدوري القطري في حين كان ما يزال في أوج قوته وعطائه. وادو الذي تلقى تنشئته في فرنسا ليحمل قميص فرق نانسي وفالنسيان ورين كان من بين عناصر المنتخب المغربي الأساسية في نسخة الكان 2004 بتونس الذي احتل الوصافة خلف البلد المضيف واشتهر خلال هذه الدورة بهدف رائع في مرمى منتخب بنين في دور المجموعات. بعدها مر وادو بتجارب احتراف في اليونان رفقة أوليمبياكوس وفولهام الإنجليزي قبل أن ينهي مساره بقطر على نحو مفاجئ رغم أنه كان ما يزال قادرا على العطاء. اشتهر وادو بشخصيته القوية ورفضه لكافة أشكال التمييز وطالما كان مدافعا عن اللاعبين أصاحب البشرة السمراء خاصة في فرنسا. عرف بعناده ولعل حادث اصطدامه الشهير مع كماتشو في أمم إفريقيا 2002 يظل شاهدا على طباع هذا اللاعب المعروف عنه عزة النفس. مؤخرا كانت لوادو مواقف بسبب فيروس كورونا هاجم من خلالها بشكل واضح لما الدعوة لتجربة لقاح ضد فيروس كورونا على المواطنين الأفارقة. كما كان أول لاعب مغربي يعلن جهرا تبرعه ب 100 ألف دولار لمساعدة المحتاجين والمتضررين وهو ما أحرج باقي اللاعبين. في الوقت الذي استفاد منه عدد من اللاعبين الذين كانوا مع عبد السلام وادو داخل صفوف الأسود من مناصب ودورات تنشئة رعاها اتحاد الكرة المغربي بقي وادو بعيدا عن ساحة الأضواء وهو الذي اشتهر بكونه لا يطرق بابا ولا يتملق لأحد. ويتلقى دعوة من صديقه الحميم جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر ليتواجد معه على رأس الطاقم الفني لمحاربي الصحراء من أجل استكمال تكوينه ونيل أحد دبلومات التدريب. هذا الأمر خلف تفاعلا قويا داخل المغرب حاز على إثره وادو تعاطفا كبيرا مع ارتفاع الأصوات التي تساءلت عن سر تجاهله طيلة كل تلك السنوات وعدم استفادة الكرة المغربية من خبرته.