الغالبية من المسلمين على مر العصور لا يعرفون الصحابي أبو هريرة إلا بلقبه مع أن اسمه الحقيقي هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي علماً بأن هذا الاسم أيضاً قد أطلق عليه بعد إسلامه فقد كان يحمل اسماً آخر أيضاً قبل إسلامه ولكن ما هو سبب تلقيبه بإسم ابو هريرة ؟ مع هذه السطور القادمة سوف نتعرف على من هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريرة. *اسمه قبل الإسلام ونشأته: الأمر العجيب هو أن ابو هريرة وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي كان اسمه قبل إسلامه عبد شمس بن صخر ولكن بعد أن أعلن إسلامه ودخوله مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام وأصبح من أكثر صحابة رسول الله علماً بالدين فقد تغير اسمه إلى عبد الرحمن بن صخر الدوسي فقد ولد في السنة التاسعة عشر قبل الهجرة وقد توفي في سن السابع والخمسون بالمدينة المنورة. ينسب ابو هريرة إلى قبيلة دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران وهي قبيلة يمينة قديمة وقد عاش وتربى بعد أن دخل الإسلام في غمار الصحابة وكان رواياً للحديث الشريف بطلاقة وتميز وكان الاجماع من الجميع أنه من أفضل من حفظ الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. *تسميته بأبو هريرة: كان الصحابي الجليل يحب دائماً العطف على قطة لديه وكانت دائماً ما تلازمه في كل مكان وكان هو الآخر يرعاها بشكل انساني حتى إنه كان يضع لها الطعام ويسقيها ويرعاها بشكل مستمر مما جعل الجميع يلقبه بأبي هريرة والواضح أنه لم يتأذى من تلقيبه بهذا الاسم خاصة وأنه انتشر واستمر بلا أي ضجر طوال فترة حياته. *نبذة عن الصحابي الجليل ابو هريرة: دخل الصحابي الجليل أبو هريرة الإسلام في العام السابع من الهجرة أي أن عمره في هذا التوقيت لم يتعدى السابعة والعشرون عاما وكان قد شارك في غزو خيبر وكان مشهود عليه التزامه الكامل بوجوده بمسجد رسول الله بالمدينة خاصةً وأنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل كبير لمدة ثلاث سنوات ومات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة واربعون عاماً. في عهد عمر بن الخطاب نال ابو هريرة ولاية البحرين ليكون مسؤول عنها وحاكما لها وقد نقل عن الصحابة انه كان يلح على رسول الله بالدعاء له ولامه اميمة بنت صفيح بن الحارث بن دوس وهي ايضاً كانت صحابية جليلة احسنت إسلامها وكان يطلب في الدعاء ان يكون محبوب من المسلمين وقد أصبح بالفعل أكثر الصحابة حبا من قبل المسلمين جميعاً هو وأمه ولم يقم ابو هريرة بكتابة الحديث ولكنه كان حافظاً له في قلبه فقد كرمه الله بنعمة الحفظ وكان يحفظ كل أحاديث رسول الله.