تشتد حرب المخدرات في المكسيك ويصل عدد وفياتها إلى مستويات الوفيات الناتجة عن الأمراض الوبائية. وبحسب إحصاءات رسمية يُقتل قرابة 100 شخص يوميا. ولم يتغير هذا الرقم حتى وسط تفشي جائحة فيروس كورونا. وفي إحدى ليالي شهر جوان 2020 توجهت نحو 20 سيارة شحن صغيرة (فان) تقل مسلحين إلى مدينة كابوركا في ولاية سونورا الصحراوية والتي تبعد 150 كيلومترا جنوب حدود الولاياتالمتحدة. وأضرم أشخاص ملثمون النار في منازل وسيارات ومحطة بنزين وشاحنات وتحولت المدينة إلى منطقة حرب وموقع مواجهة بين العصابات المتنافسة في كارتل (اتحاد عصابات) سينالوا الذي كان يتزعمه خواكين غوزمان لويرا المعروف باسم إل تشابو إمبراطور المخدرات الأشهر في المكسيك والذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة. وكانت المكسيك قد سلمت إل تشابو للولايات المتحدة في عام 2016 ويقبع الآن في سجن شديد الحراسة في ولاية كولورادو غربي الولاياتالمتحدة. وتسبب ثلاثة من أبناء إل تشابو وهم إيفان أرشيفالدو وجيسوس ألفريدو وأوفيديو المعروفون باسم تشابيتوس في حرج للسلطات المكسيكية في عام 2019 بعد نشر الخوف والموت في كولياكان عاصمة إقليم سينالوا. وتمكن الجيش من القبض على أوفيديو لكنّ شقيقيه أطلقا سراحه في موجة من العنف. وتغلب مسلحو كارتل سينالوا على السلطات التي أرغمت على الانسحاب.