وجهت إثيوبيا انتقادات لكل من مصر والسودان على ضوء التطورات الأخيرة في أزمة سد النهضة واعتبرت أنها قدمت أكثر ما يمكنها تقديمه لحل الخلاف. واستنكرت في بيان أصدرته وزارة الخارجية الإثيوبية رفض السودان بدء المرحلة الثانية من ملء السد الإثيوبي المقام على النيل الأزرق مؤكدة أنها عالجت جميع المخاوف التي تثير حفيظة الخرطوم. وذكر البيان أن أديس أبابا قدمت البيانات والمعلومات الضرورية بهذا الشأن وقال إن سلامة السد قضية تهم إثيوبيا في المقام الأول. وأضافت الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين السودانيين أشادوا لسنوات بأهمية السد لمنع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري. وفي ما يتعلق بمصر رأت أديس أبابا أن القاهرة لم تعترف بسخاء إثيوبيا وتفهمها لعقد مفاوضات بحسن نية حسب تعبير البيان. وقالت وزارة الري السودانية السبت إن الخرطوم ترى أن تبادل المعلومات إجراء ضروري لكن العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بالطريقة التي أشارت إليها الرسالة ينطوي على انتقائية مريبة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه. أما وزارة الري المصرية فرفضت المقترح الإثيوبي وقالت إن قبوله سيعد بمثابة إقرار بالتعبئة الثانية لسد النهضة.