برحيل العلامة وحيد الدين خان: الأمة الإسلامية تفقد أحد أكبر علمائها المعاصرين جنيف: محمد مصطفى حابس انتقل صباح اليوم العاشر من شهر رمضان 1442 ه الموافق ل22 أفريل 2021 إلى رحمة الله العلامة الشيخ مولانا وحيد الدين خان عن عمر يناهز 97 عاما صاحب الكتاب المشهور الإسلام يتحدى الذي تعلمنا منه كثيرا ومؤسس المركز الإسلامي في نيودلهي. وحيد الدين خان مفكر إسلامي مبدع وفيلسوف هندي عملاق يعد أحد الأقطاب الثلاثة رفقة الأستاذين الجليلين المجددين أبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي. ركز وحيد الدين خان على النهج العلمي واتخذه خطًّا لمدرسته الدعوية والإصلاحية فكان في قمة المعرفة العلمية والاطلاع على معظم المناهج العقائدية والاتجاهات الفكرية المعاصرة وناقشها وقارن بينها وبين الإسلام ليعلو به عليها جميعًا وناضل ضد الملحدين الشيوعيين وجادلهم وجالدهم وكانت معاركه دائمًا رابحة. من أقواله المأثورة: إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء.. فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل ..ولأنه لا عدل في الدنيا ..فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي. من مؤلفته التي تربو عن آلاف المقالات بالعربية والإنجليزية وما يزيد عن 50 كتابا مطبوعا منها الإسلام يتحدى و الدين في مواجهة العلم و تجديد الدين ومجلته الرسالة التي أحدثت ثقافة علمية إسلامية رهيبة في موطنها. ومن المؤسف أن تكون له كتب أخرى جليلة لم تترجم بعد إلى العربية مثل تفسيره تذكير القرآن .. كما ترجمت جل كتبه للغات أخرى عديدة كالفارسية والتركية وغيرهما. رحم الله العلامة وحيد الدين خان واسكنه فسيح جنانه.