استدعت النرويج أعلى مسؤول في سفارة الولاياتالمتحدة لديها بعد الكشف عن معلومات حول تجسس أمريكي على مسؤولين سياسيين من 4 دول أوروبية بينها النرويج. وأكد مكتب رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ أن وزارة الدفاع استدعت ممثلا عن السفارة الأمريكية لدى أوسلو على خلفية قضية التجسس الأخيرة. وقال وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي جنسن في تغريدة نشرها مكتبه إن وزارة الدفاع عقدت اجتماعا مع السفارة الأمريكية في أوسلو حيث قلنا بوضوح إن التجسس الذي استهدف حلفاء غير مقبول وغير مجدّ . وأوضحت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية أن المسؤول هو القائم بالأعمال الأمريكي ريتشارد رايلي حيث لا يرأس سفير البعثة الدبلوماسية الأمريكية حاليا. وكانت فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى طلبت الاثنين من الولاياتالمتحدةوالدانمارك تقديم توضيحات حول التجسس المفترض على بعض المسؤولين. والأحد كشف التلفزيون الدانماركي الرسمي دي آر (DR) وبالتعاون مع وسائل إعلامية سويدية وسويسرية وألمانية وفرنسية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية إن إس إيه (NSA) على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في النرويج والسويد وألمانيا وفرنسا. ووفق التحقيق الاستقصائي تجسست وكالة الأمن القومي الأمريكية على كابلات الإنترنت الدانماركية تحت الماء من 2012 إلى 2014 ووصلت إلى الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وحركة المرور على الإنترنت متضمنة خدمات البحث والمحادثات والرسائل لكبار المسؤولين الأوروبيين. وذكر التقرير أن وكالة الأمن القومي استغلت التعاون مع وحدة الاستخبارات العسكرية الدانماركية للتنصت على الكابلات لكن لم يكن واضحا ما إذا كانت كوبنهاغن تعلم في ذلك الوقت أن الولاياتالمتحدة كانت تتجسس على جيران الدانمارك.