لاستعماله في شي لحوم الأضاحي إقبال كبير على اقتناء خشب الكروش بتيسمسيلت
تشهد ولاية تيسمسيلت في الأيام الأخيرة انتشارا ملحوظا لنقاط بيع خشب الكروش والتي تعرف بدورها اقبالا كبيرا من قبل الزبائن الذين يفضلون شواء لحوم الأضاحي على هذا النوع من الخشب بدل الفحم المعتاد استعماله في مثل هذه المناسبات. ويلاحظ خلال هذه الأيام التي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك انتشار واسع لتجارة بيع خشب الكروش الذي يعد أحد جذوع أشجار البلوط الأخضر لا سيما بشارع أول نوفمبر وبأحياء السبع و 119 مسكن و المرجة بمدينة تيسمسيلت. والمتجول على مستوى التجمعات السكنية المذكورة يلاحظ عددا كبيرا من العائلات التي تتهافت على اقتناء هذا النوع من الخشب بغرض استعماله في شواء لحم الأضحية حيث يتم اقتناءه أيضا على مستوى محلات بيع الأعشاب والتوابل وكذا الباعة المتجولين. صحة ونكهة وفي هذا الشأن تقول السيدة فاطمة وهي ربة بيت تقطن بمدينة تيسمسيلت بأنها تستعمل خشب الكروش في عملية شواء اللحم خلال عيد الأضحى المبارك بالنظر لنوعيته الجيدة فضلا على كونه صحي ولا يترك رائحة على اللحوم على غرار الفحم العادي . ومن جهتها أبرزت السيدة فتيحة وهي ربة بيت أيضا بأن خشب الكروش من الأنواع التي تعطي طعما مميزا للحم عند شوائه فضلا على كونها مادة سريعة الاشتعال وتبقي النار مشتعلة لمدة طويلة عكس الفحم العادي. وبالرغم من توفر هذا النوع من الأخشاب بأحياء وشوارع مدينة تيسمسيلت إلا أن جمعه ليس بالأمر السهل ولكنه يحتاج إلى بذل جهد كبير من قبل الباعة الذين يضطرون إلى التنقل إلى أماكن بعيدة من أجل جمعه وتحضيره ليكون في متناول العائلات قبل حلول عيد الأضحى. وفي هذا الصدد ذكر السيد موسى وهو بائع لخشب الكروش بحي 119 مسكن بمدينة تيسمسيلت بأنه يضطر إلى التنقل إلى مناطق غابية بعيدة على غرار تلك التي تتواجد ببلديات لرجام وبوقايد وبني لحسن للبحث عن جذوع أشجار البلوط الأخضر الميتة ليقوم بعدها بعملية تقطيع الخشب وتنظيفه جيدا ثم وضعه في أكياس ليكون جاهزا لبيعه كحطب للشواء تحضيرا ليومي عيد الأضحى المبارك . وأبرز ذات المتحدث بأنه يبيع كذلك الفحم العادي إلا أن العائلات تقبل بشكل أكبر على اقتناء خشب الكروش الذي يرون فيه نوعا جيدا لشواء اللحوم و لكونه لا يترك أثرا سلبيا على صحة الإنسان فضلا على الرائحة المميزة والطيبة التي يضفيها على اللحم المشوي مما يعطيه نكهة خاصة تختلف عن اللحم الذي يتم شوائه على الفحم.