بعد إجراء الانتخابات الداخلية هنية رئيسا لحركة حماس مُجددا أسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن إعادة انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لدورة ثانية وفق مصدر مطلع. وقال مصدر مطلع في الحركة الأحد إن مجلس الشورى العام بحماس أعاد انتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي لدورة ثانية (2021-2025) دون تفاصيل. وبانتخاب هنية رئيساً لها تتم حماس انتخاباتها الداخلية للدورة الحالية 2021-2025 التي بدأت في 18 فيفري الماضي في حين يُتبقى انتخاب نائب رئيس المكتب السياسي في وقت لاحق. وسبق وأن انتخبت الحركة كل من: خالد مشعل رئيسا لإقليم الخارج بحماس (في افريل الماضي) وصالح العاروري رئيساً لإقليم الضفة الغربية (في جويلية) ويحيى السنوار رئيسا لإقليم قطاع غزة في مارس. وتُجرِي حماس انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات في ظروف مُحاطة بالسرية نظراً لاعتبارات تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل الاحتلال. **من هو هنية؟ ينحدر هنية (58 عاما) من أسرة فلسطينية لاجئة هاجرت قسرا من قرية جورة عسقلان خلال أحداث النكبة عام 1948. ولد هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين شمال غرب مدينة غزة وعاش فيه لكن ومنذ عام 2019 يقيم في قطر لمدة غير محددة وغير معلنة. و هنية أبا ل13 من الأبناء. **الدراسة درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة بينما حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر. التحق هنية بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1981 وتخرّج منها مُجازا في الأدب العربي. **نشاطه الحركي بدأ هنية نشاطه السياسي داخل الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس. تعرض للاعتقال من قبل جيش الإحتلال لأكثر من مرة. ففي المرة الأولى عام 1987 أمضى نحو 18 يوماً داخل سجون الإحتلال ليعاد اعتقاله إداريا عام 1988 لمدة 6 شهور. أما المرة الثالثة والتي اُعتبرت الأطول فكانت عام 1989 لمدة 3 سنوات بتهمة قيادة جهاز الأمن الخاص بحركة حماس . و في 17 ديسمبر عام 1992 بعد خروجه من المعتقل أجبر الاحتلال هنية على مغادرة الأراضي الفلسطينية وأبعدته إلى جنوبلبنان مع العشرات من قياديي حماس لمدة عام كامل. **وظائفه خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987 واستمرت حتّى 1994 عُرف هنية كأحد القادة الشباب ب حماس واُشتهر بكونه خطيبا مفوها. وفي عام 1997 شغل هنية منصب مدير مكتب مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين عقب إفراج الاحتلال عنه. وفي 6 سبتمبر عام 2003 نجا هنيّة حينما كان يتواجد برفقة الشيخ ياسين في منزل من محاولة اغتيال بقنبلة أطلقتها طائرة حربية على المنزل. ترأس هنية خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس والتي حصدت غالبية المقاعد ليكلّفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة. وفي 14 جوان 2007 أصدر الرئيس عباس قراراً بإقالة هنية من رئاسة الحكومة إثر سيطرة حركته على قطاع غزة عقب معارك مسلّحة بين أفراد حركته وآخرين من حركة فتح. وشغل هنية منذ عام 2007 منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة قبل أن يتركه في عام 2017 ليخلفه يحيى السنوار . كما شغل هنية منذ عام 2013 وحتى ماي 2017 منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وفي 6 ماي لعام 2017 فاز هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل.