مُحمّلة ب 200 طنا من المساعدات قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات * يوم ترفيهي لفائدة الأطفال المتضررين من حرائق تيزي وزو أطلقت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أمس الأحد من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي (الجزائر العاصمة) قافلة تضامنية محملة بأزيد من 200 طنا من المساعدات لفائدة المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة. وأشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عبد الرحمان لحفاية رفقة والي ولاية الجزائر يوسف شرفة على اعطاء اشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية. وفي تصريح للصحافة أوضح الوزير أن هذه القافلة التي ستجوب الولايات المتضررة من حرائق الغابات الأخيرة تشمل 10 شاحنات معبئة بما يزيد عن 200 طن من المساعدات تتمثل في عدة مستلزمات من بينها مواد صيدلانية . وأبرز السيد لحفاية أن هذه القافلة التضامنية أعدتها الوزارة بمساهمة كل الهيئات تحت الوصاية إلى جانب الفدرالية الوطنية لعمال الضمان الاجتماعي. وأكد الوزير أن هذه الهبة تندرج في اطار العمليات التضامنية مع كافة المتضررين من هذه الحرائق مترحما بنفس المناسبة على أرواح الضحايا وشهداء الواجب متمنيا الشفاء للمرضى المصابين. من جانب آخر نظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية أمس الأحد بفندق مزفران بزرالدة (غرب الجزائر العاصمة) يوما ترفيهيا لفائدة الأطفال المتضررين من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو بهدف تخفيف الضغط النفسي عنهم وتحضيرهم للدخول المدرسي. وبالمناسبة أكد وزير القطاع ياسين حمادي أن هذه المبادرة تندرج في إطار الانخراط في مسعى السلطات العمومية للتضامن مع ضحايا حرائق الغابات خاصة بولاية تيزي وزو حيث تم بالتنسيق مع رئيس بلدية الجزائر الوسطى استضافة حوالي 110 طفل من المتضررين بهذه الحرائق بعدد من بلديات تيزي وزو والذين استفادوا من يوم ترفيهي على مستوى فندق مزفران تخللته أنشطة وورشات متنوعة بهدف تخفيف الضغط النفسي عنهم ورفع معنوياتهم قصد محو كل آثار الخوف والهلع التي عاشوها في تلك الفترة العصيبة وتحضيرهم للدخول المدرسي المقبل . وبخصوص جهود قطاعه في الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) أوضح السيد حمادي أن الوزارة تواكب الجهود المبذولة من طرف الدولة لمكافحة الفيروس حيث خصصت كل الفنادق العمومية والخاصة لعمليات الحجر وكذا العلاج لتخفيف الضغط على المستشفيات . وأضاف في ذات السياق أن قطاع السياحة يعد المتضرر الأول من هذه الجائحة لارتباطه بقطاع النقل المتوقف منذ سنة ونصف بسبب الإجراءات الوقائية وهذا ما انعكس سلبا على كل المتعاملين مبرزا في هذا الصدد أن الدولة لم تتخل عنهم من خلال اتخاذ عدة إجراءات من بينها تلك التي أشار إليها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد يوم 26 يوليو 2020 والتي نحن بصدد تجسيدها . ولفت في ذات الإطار إلى أن الوزارة قامت بالتشاور مع كل الفاعلين بهدف تبادل الافكار حول تصوراتهم لمرحلة ما بعد كوفيد-19 أو مرحلة التعايش مع الوباء مشددا على ضرورة العودة إلى النشاط مع الإبقاء على اللقاءات الدورية وفتح باب الحوار والتشاور لفائدة القطاع ككل . وبذات المناسبة قام الوزير بتوزيع حقائب مدرسية على الأطفال الذين تمت استضافتهم بهدف إدخال البهجة في نفوسهم.