وزارة التجارة تُشدّد على الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي 3500 قاعة حفلات تستأنف النشاط.. أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات أول أمس الخميس عن الموافقة باستئناف نشاط قاعات الحفلات المتوقف بسبب الإجراءات المتخذة في إطار الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) مشددة على ضرورة الالتزام بالاحترام الصارم للبروتوكول الصحي خلال مزاولة النشاط وهو ما يعني أن نحو 3500 قاعة حفلات على المستوى الوطني ستعود إلى النشاط وفق شروط خاصة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها لمسيري قاعات الحفلات أن هذا القرار جاء بموافقة أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بشرط الالتزام بالاحترام الصارم للبروتوكول الصحي وتحت مسؤوليتهم المباشرة . وتم في هذا الإطار تضيف الوزارة تحديد العديد من الإجراءات الواجب إتباعها على رأسها تقديم تعهد كتابي من طرف مسؤولي قاعات الحفلات لاحترام البروتوكول الصحي لدى المديريات الولائية للتجارة قبل استئناف النشاط مرفوقا بنسخة من السجل التجاري وكذا وثيقة الاعتماد. كما تنص الإجراءات على ضرورة استغلال 50 بالمائة من قدرة استيعاب القاعة تنظيف وتعقيم القاعات بصفة دورية قبل وبعد كل استعمال غسل وتطهير الأواني والأدوات بعد كل استعمال وكذا توفير كل وسائل الوقاية لاسيما الصابون السائل المحاليل المائية الكحولية والكمامات ومنشفة التعقيم. وعلى مسيري القاعات كذلك حسب الوزارة قياس درجة حرارة الوافدين عند الدخول واحترام التباعد الجسدي داخل القاعات (5ر1 متر على الاقل) بين الطاولات. كما عليهم الحرص على إلزامية تقديم شهادات التلقيح ضد كوفيد (Pass Sanitaire) مع رمز الاستجابة السريعة بالنسبة لكل العمال والوافدين لهذه الفضاءات وعلى منع الأطفال أقل من 16 سنة من الدخول إلى القاعات . وأشارت الوزارة أن فرق مراقبة مختلطة من قطاع التجارة والمصالح الأمنية ستجند للسهر والوقوف على مدى التطبيق الصارم لكل التدابير الصحية والوقائية من خلال عمليات التفتيش الفجائي مؤكدة على أن أي مخالفة لهذه الإجراءات تتم معاينتها تؤدي إلى الغلق الفوري وتوقيف النشاط . من جهتها توصي وزارة الصحة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة كما تدعوهم إلى احترام قواعد الوقاية والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي. كما تشدد أيضا على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية إلى جانب أخذ الحيطة والحذر هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء. للإشارة كانت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين قد دعت إلى السماح لأصحاب قاعة الحفلات بمزاولة نشاطاتهم خاصة مع الأضرار والخسائر التي تكبدوها بعد إصدار قرار غلق القاعات كنوع من الإجراءات الوقائية تزامنا مع تفشي وباء كورونا في أرض الوطن مؤكدة مراسلتها للوزارات المعنية وتواصلها معهم لحل المشكلة. وأكدت الجمعية أن الأضرار والخسائر الناتجة عن الغلق لا يعاني منها أصحاب القاعات الذين يزيد عددهم عن 3500 متعامل فقط بل على عمالهم وأصحاب النشاطات المرتبطة بالقطاع مما أدى إلى ما أسمته ب انقطاع مصادر رزقهم ورزق ذويهم وعمالهم وذلك في إشارة إلى أن حفلات الأعراس والختان والولائم في البيوت والأسطح والخيم أصبحت بمثابة بؤر لتفشي فيروس كورونا وهذا بسبب حالات الاكتظاظ التي تشهدها مع عدم مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا والامتثال للبروتوكول الصحي وإقامتهم لأعراسهم وحفلاتهم بشكل طبيعي دون تقليص عدد المدعوين إلى النصف واستمرار تبادل القبل والمصافحة واحتكاك الضيوف مع بعضهم البعض دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي ما تسبب في انتشار العدوى وحالات الوفاة خاصة مع دعوتهم لكبار السن.