المجلس الشعبي الوطني يؤجّل جميع الأنشطة باستثناء الجلسات المبرمجة كورونا تُجمِّد العمل البرلماني قرارات بشأن تلقيح الأطفال يُنتظر أن تصدُر قريبا س. إبراهيم قرّر المجلس الشعبي الوطني تأجيل جميع الأنشطة البرلمانية ابتداء من أمس الثلاثاء إلى إشعار لاحق باستثناء الجلسات العامة المبرمجة مسبقا وذلك نظرا للارتفاع المتصاعد في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 حسب ما أفاد به بيان لذات الهيئة التشريعية. وأوضح ذات المصدر أنه نظرا للارتفاع المتصاعد في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 المسجلة خلال الأيام الأخيرة وفي إطار السهر على اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة والحد من انتشار الوباء فقد تقرر تأجيل جميع الأنشطة البرلمانية بمقر المجلس ابتداء من تاريخ 18 جانفي 2022 إلى إشعار لاحق . واستثنى المجلس من قرار التأجيل الجلسات العامة المبرمجة مسبقا والمتعلقة بمناقشة مشروع القانون الذي يحدد تنظيم الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات وتشكيلتها وسيرها ومهامها ومشروع القانون المعدل للقانون رقم 20-01 المؤرخ في 30 مارس 2020 الذي يحدد مهام المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات وتشكيلته وتنظيمه وكذا الجلسات المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية . وكان مكتب المجلس الشعبي الوطني قد ضبط يوم الخميس الماضي الجدول الزمني لأشغاله حيث تقرر استئناف الجلسات العلنية يومي 24 و25 جانفي الجاري تخصص لمناقشة مشروعي القانونين المتعلقين بالأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات وبتحديد مهام المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات كما قرر عقد جلسة يوم 31 جانفي 2022 تخصص للتصويت على مشروعي القانونين. وبرمج مكتب المجلس أيضا جلسة ليوم 27 جانفي 2022 تخصص لطرح أسئلة شفوية. التحضير لإعداد مشروع النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني كلفت لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات للمجلس الشعبي الوطني بإعداد مشروع النظام الداخلي للهيئة التشريعية المذكورة حسب ما أفاد به المجلس في منشور له. وأوضح ذات المصدر أن مكتب المجلس الشعبي الوطني كلف لجنة الشؤون القانونية والادارية والحريات طبقا للمادة 85 من النظام الداخلي بإعداد مشروع النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني وهذا على ضوء أحكام الدستور والقانون العضوي رقم 16 12 المؤرخ في 25 أوت 2016 الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة . كما قرر المكتب أيضا مراجعة التعليمة العامة المتعلقة بتنظيم المصالح التشريعية والإدارية للمجلس الشعبي الوطني وتحديد مهامها وتشكيل لجنة تكلف بذلك تعرض عملها على مكتب المجلس في أقرب الآجال . و على صعيد آخر كلف رئيس المجلس الشعبي الوطني لجنة خبراء بإعداد مشروع مدونة أخلاقيات العمل البرلماني ليعرض في القريب العاجل على أعضاء المكتب وفقا لما جاء في نفس المنشور. 810 إصابة جديدة و12 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة في الجزائر سجلت 810 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و12 حالة وفاة خلال ال24 ساعة السابقة في الجزائر فيما تماثل 435 مريضا للشفاء حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان من وزارة الصحة. وتوصي وزارة الصحة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة كما تدعوهم إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي. كما تشدد على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية إلى جانب أخذ الحيطة والحذر هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء. هل يُلقح الأطفال؟ قال عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي كورونا البروفيسور رياض مهياوي إنه يتم حاليا النقاش حول تطعيم الأطفال باللقاح المضاد لفيروس كورونا متوقعا صدور قرارات بهذا الشأن قريبا. وأوضح مهياوي في حوار مع برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية الثلاثاء أن أخبارا تصلنا من هنا وهناك بشأن تسجيل إصابات في مؤسسات تربوية أو يطلب من بعض التلاميذ القيام بفحوصات طبية للتأكد من مدى إصابتهم بالفيروس أو يتم تسريح بعضهم لهذا السبب لكن ما أعرفه أنه لم يصدر لحد الآن أي بيان رسمي في هذا الشأن. وأعتقد أن مثل هذا البيان من شأنه أن يسمح بإعداد إستراتيجية لمواجهة الفيروس في الوسط التربوي . وقال إن نقاشات اللجنة العلمية لا تكاد يخلو من موضوع تطعيم الأطفال وتحديدا حول العمر المستهدف ونوع اللقاح متوقعا صدور قرارات في هذا الشأن قريبا حسب تعبيره. وأضاف مهياوي: الأهم اليوم هو دفع الأشخاص أكثر من 18 سنة للتلقيح والبداية بالأشخاص المحيطين بالتلاميذ (الأولياء والمعلمون والإداريون وغيرهم) لتفادي وصول العدوى إليهم لكن للأسف الشديد هناك عزوف شديد عن التلقيح ولم نبلغ بعد الهدف المنشود من العملية . وفي السياق أكد مهياوي أن متحور أوميكرون بدأ يفرض نفسه بقوة في الوضعية الوبائية ببلادنا بعد أن كان متحور دلتا هو المهيمن في ديسمبر الماضي في حدود 70 إلى 801 بالمائة. وتابع: تصاعد الأرقام للإصابات كما في كل دول العالم لكن المتحور الجديد أوميكرون بدأ ينافس بقوة متحور دلتا وربما سيتفوق عليه قريبا كما هو الشأن في جميع دول العالم لكن المؤشر الإيجابي في هذا المتحور أن أعراضه ليست خطيرة بعكس دلتا الذي كان فتّاكا جدا مشيرا إلى أنه لا يمكن التكهن بفترة الذورة للمتحور الجديد طالما أن الأرقام لا تزال في تصاعد لكن نتمنى أن يتم التركيز على الوسائل الإحترازية حسب تعبيره. مدير معهد باستور يحث على احترام الإجراءات الوقائية أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر فوزي درار ضرورة إقبال المواطنين بكثافة على التلقيح واحترامهم الصارم للإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كوفيد-19 بنجاعة. وقال السيد درار في حوار خص به جريدة الوطن إنه يجب على المواطنين إدراك أنه من الضروري جدا الاقبال بكثافة على التلقيح والاحترام الصارم للإجراءات الوقائية من أجل ضمان نجاعة التدابير الاستراتيجية . وعن سؤال حول ما إذا كان تفشي متحور أوميكرون قد يفضي إلى مناعة جماعية أوضح المدير العام لمعهد باستور الجزائر أن هذه الفرضية التي طرحها العلماء ممكنة شريطة تحقيق نسب تلقيح مرتفعة فضلا عن اكتساب قدرة دفاع بعد الإصابة بالفيروس من شأنها رفع هذه المناعة. وأضاف أن هذا الوضع قد يكون كافيا للوقاية من الحالات الخطيرة ملحا على ضرورة الجرعات المعززة من اللقاح للإبقاء على مستوى مناعة مرتفع إلى جانب مواصلة احترام بعض الإجراءات الصحية في حالة حدوث موجة. ويرى السيد درار أن أوميكرون سيكون المتحور السائد في الجزائر في غضون 15 يوما وسيبقى كذلك إلى غاية بلوغ الذروة.