الرئيس يُشيد بدور المنتسبين لقطاع التعليم العالي ويكشف: 5 ملايين طالب تخرّجوا من الجامعة الجزائرية ن. أ أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأربعاء في رسالة له بمناسبة ذكرى يوم الطالب بالإسهامات المعتبرة التي قدمها المنتسبون لقطاع التعليم العالي خدمة للجامعة الجزائرية التي تخرج منها نحو 5 ملايين طالب منذ الاستقلال. وكتب رئيس الجمهورية في رسالته: إننا اليوم إذ نعتز بما تحققه الجامعة كل عام بتوالي دفعات حاملي الشهادات الذين بلغ عددهم ما يقارب 5 ملايين خريج منذ الاستقلال نشيد بالدور الذي يؤديه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع فقد قدموا جهودا وإسهامات معتبرة لخدمة الجامعة الجزائرية . وتوقف الرئيس تبون في هذا الصدد عند المكاسب الهامة التي تشهد على ذلك على غرار إنجاز مدارس وطنية عليا في اختصاصات علمية دقيقة وبعث قطاب الامتياز التي بدأ العمل بها فعليا واستحداث العديد من مخابر البحث الجديدة والرفع من مستوى الأداء البيداغوجي وتحسين نوعية التكوين ورفع كفاءة الخريجين . ومن شأن كل هذا -يتابع رئيس الجمهورية- أن يساعد على التمكين لجامعة قادرة على احتضان الفكر الحر والحوار الجاد والنقد البناء والانفتاح على محيطها بمد جسور الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ثم على العالم الخارجي بالتفاعل مع كبريات الجامعات وتحقيق منجزات عديدة في البحث العلمي . وختم الرئيس رسالته قائلا: نني في ذكرى يوم الطالب.. ذلك اليوم الخالد الشاهد على هبة الطلبة للانخراط في الكفاح المسلح أتوجه ونحن نتوقف باعتزاز عند حدث تاريخي في سجل أمجاد الأمة بأخلص التهاني لبناتي وأبنائي الطلبة متمنيا لهم النجاح والتألق ليكونوا بناة للجزائر بسلاح العلوم والتكنولوجيا والمعارف أوفياء لعهد الشهداء ورسالتهم الخالدة . مرحلة جديدة في خدمة تنمية البلاد تدخل الجامعة الجزائرية المرحلة الثالثة من تطورها ومشاركتها في تنمية البلاد حسب ما افاد به أمس الأربعاء رئيس جامعة مولود معمري لتيزي وزو أحمد بودة. وقال السيد بودة في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية عشية الاحتفال بذكرى إضراب الطلبة يوم 19 ماي 1956 أن مشاركة الطلبة في تنمية البلاد كانت انطلاقتها وأساسها هو ذلك الإضراب الذي عبر من خلاله الطلاب تأييدهم لثورة التحرير الوطني ولاستقلال البلاد من نير الاستعمار. وأضاف أن الطالب بالتأكيد ليس مطالب اليوم بالتضحية والجهد بنفس الشكل الذي قام به طلاب الاضراب الثوري لأن البلاد تمر اليوم بمرحلة مهمة للغاية بالنسبة للمستقبل مؤكدا قناعته بأن لن تتحقق أي تنمية اقتصادية بدون مساهمة الجامعة . ويرى السيد بودة أن هذه المرحلة الجديدة ستولي أهمية كبيرة للابتكار والبحث والتطوير لتحقيق المزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد . وأوضح أن غداة استقلال وحتى بداية هذه الألفية تركزت جهود السلطات العامة على تكوين الاطارات الذي أعطته الأولوية لان البلد كانت بحاجة إلى مدراء وفنيين ومهندسين وأطباء وغيرهم من الكفاءات في مختلف الميادين . بعد ذلك خلال العشرين عاما الماضية تم توجيه سياسة الجامعة نحو تطوير البحث فتمت الموافقة على العديد من مخابر الابحاث العلمية بمختلف الجامعات وصبت اهتمامات السلطات حول البحث العلمي من خلال تسخير الأموال وتوفير المعدات اللازمة . وتابع رئيس الجامعة يقول: خلال هذه الفترة تمكنت الجامعة الجزائرية من تطوير بحث رفيع المستوى ونشرت العديد من البحوث العلمية يوميا لجزائريين في مجلات عالمية معروفة متأسفا أن ذلك لم يكن مرئيا ولا معروفا . ومن أجل تسليط الضوء على الجهد المبذول في البحث العلمي كان من الضروري على السلطات العامة الانتقال إلى المرحلة الثالثة الجديدة التي انطلقت منذ عامين أو ثلاثة أعوام من أجل تكييف النصوص التنظيمية للانتقال إلى البحث والتطوير ومرحلة الابتكار كما سجل السيد بودة. وأوضح أن المرحلة الثالثة هذه تميزت ب إنشاء وتوسيع حاضنات من خلال مختلف جامعات الوطن وتوطيد العلاقات بين الجامعة والعالم الاجتماعي والاقتصادي مضيفا أن ذلك سيفتح آفاقا أمام الجامعة الجزائرية التي يؤكد أنها ستنجح في غضون سنوات قليلة في اقتراح ابتكارات ستسمح بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد . الجيل الصاعد مدعو إلى استلهام تضحيات الأسلاف دعا المشاركون في لقاء نظم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء الذكرى ال66 ليوم الطالب المصادف ل19 ماي الجيل الصاعد لاسيما الطلبة إلى التفتح نحو العالم للتزود بالقيم المعرفية العالمية من أجل تلبية نداء الوطن في المساهمة في تحقيق التنمية مثلما فعله الأسلاف الذين قدموا تضحيات جسام لتحرير الوطن من نير الاستعمار الفرنسي. وخلال هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية مشعل الشهيد بمنتدى يومية المجاهد شدد المشاركون على واجب الطلبة مواصلة الدراسة بكل اتقان وامتياز في مختلف التخصصات العلمية والتفتح نحو العالم للتزود بالقيم المعرفية العالمية من أجل تلبية نداء الوطن في المساهمة في تحقيق التنمية مثلما فعله الأسلاف الذين قدموا تضحيات جسام لتحرير الوطن . وفي هذا الإطار أكد المدير العام لصحيفة المجاهد محمد كرسي في كلمة له أن الجزائر في حاجة ماسة إلى تطوير البحث العلمي من أجل تحصيل الجيل الصاعد بكل المعارف في مختلف التخصصات لتمكينه في المساهمة في تحقيق التنمية في مختلف الميادين . وذكر بالمناسبة ما قدمته النخبة الجزائرية إبان الثورة التحريرية التي كما قال فضلت الالتحاق بالكفاح المسلح للمساهمة بمعارفها وكفاءاتها العلمية وذكائها بتوعية وحسيس الشعب الجزائري بقضيته المشروعة وكذا التكفل بالأمور الإدارية والتنظيمية التي كانت تحتاجها الثورة التحريرية آنذاك . من جهتها تطرقت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط في مداخلة لها إلى الأسباب التي جعلتها تلتحق بالثورة التحريرية مع الكثير من الطلبة الجامعيين الجزائريين مشيرة إلى أن الفقر والتهميش والاضطهاد الذي كان يعاني منه الشعب الجزائري أثناء الاحتلال الفرنسي من أهم الأسباب التي أدت بها إلى ترك مقاعد الدراسة وحمل السلاح ودعم جبهة وجيش التحرير الوطني للتصدي للمستعمر الغاشم . ودعت في ذات السياق الجيل الصاعد إلى الرجوع إلى تضحيات الأسلاف والاطلاع على تاريخ الجزائر العريق للتصدي إلى كل ما يروج حاليا من طرف أعداء الجزائر من مثقفين وسياسيين ومستعمرين فرنسيين سابقين للتشكيك في وجود دولة جزائرية عظمى قبل مجيئ الاحتلال الفرنسي .