اشرف الخميس الماضي الوزير الاول عبد المالك سلال، على تشغيل محطة الضخ انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة، نحو سد كدية لمدرو بولاية باتنة، ضمن رواق عين كرشة، حيث وصلت أمس الأول أول كمية من المياه إلى سد باتنة بهدف رفع الحجم من المياه ضمن الخط الاستعجالي الذي كان يمون سد كدية لمدور حيث سترتفع نسبة التموين من 400 لتر في الثانية إلى 3000 ل في الثانية ما من شأنه أن يوفر استهلاك هذه المادة الحيوية بأريحية، فيما تبلغ حاليا كمية المياه التي يحتويها السد 22,4 مليون متر مكعب مقارنة بسعته التي تبلغ 74 مليون متر مكعب، هذا على أن تضاعف أيضا كمية المياه المعالجة على مستوى المحطة إلى 68 ألف متر مكعب بعد أن كانت قبل جوان الماضي تبلغ 45 ألف متر مكعب حسب الشروحات التي تلقاها الوزير الأول خلال وقوفه على عملية تحويل المياه بين السدين، وبذلك فمن المنتظر أن تستهلك ولاية باتنة ما مقداره 7 ملايين متر مكعب شهريا من سد بني هارون، في انتظار أن تستكمل بقية الأروقة، خصوصا وأن الوزير الأول قد شدد على ضرورة الإسراع في إكمال الوراق الرابع الممون لوادي عبدي.وفي سياق آخر فقد التقى عبد المالك سلال بأعيان بلدية وادي الطاقة، وهو اللقاء الذي كان مقررا عقب أمر إلغاء مشروع مصنع الاسمنت من طرف الوزير الأول، منذ اليومين الماضيين، أين تم التفاهم على تغيير موقع المصنع، حيث كشف الوزير الأول لدى الالتقاء بأعيان وادي الطاقة الذين رحبوا كثيرا وأبدوا فرحتهم من إلغاء هذا المشروع وتغيير وجهته، مؤكدا أن هناك اتصال مباشر مع رئيس الجمهورية مؤكدا على ضرورة إشراك المواطن في مثل هذه المشاريع الكبرى سيما التي تؤدي إلى خطورة ولو قليلة بصحة المواطنين أنه من الضروري أخذ بعين الاعتبار رأي المواطن وإشراكه في ذلك، وأنه سيتم العمل وفق التعليمات التي تلقاها الولاة، مشيرا أننا بحاجة فعلية إلى الاستثمار غير أن صحة المواطن أولى من أعمال وتجسيد مقل هذه المشاريع على حساب المواطن، هذا وأشار إلى أنه ستحل لجنة وزارية إلى وادي الطاقة خلال الأيام القادمة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بوادي الطاقة باعتبارها منطقة فلاحية لا يمكن انتزاع هذا الطابع منها.في حين سيتم نقل المشروع وتحويله إلى منطقة أخرى تتماشى وطبيعته، مشيرا إلى ما يعانيه شباب تكوت جراء داء السليكوز الناجم عن صقل الحجارة الذي بات ينخر أجساد وحياة مئات الشباب وقال انه يكفينا ما يحدث بتكوت ولن يتكرر هذا في وادي الطاقة معطيا كل الحق للمواطن في رفضه هذا المشروع سيما وانه قدمت له لوحات تبرز الثروات الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة.وفي رسالة بعث بها أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الجزائريين مفادها أن الجزائر بخير وستتجاوز أزمتها الاقتصادية بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية مضيفا خلال زيارته العملية والتفقدية التي قادته إلى أم البواقي رفقة وفد وزاري أنها تندرج في إطار الوقوف على مدى تنفيذ برنامج التنمية حيث قام بتدشين العديد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي وانطلاق أخرى لاسيما البرنامج الهام لتحويل المياه بني هارون/أم البواقي/باتنة ومركب الإسمنت لسيقوس الذي يتربع على مساحة إجمالية تفق 100 هكتار إذ تقدر طاقة إنتاجه ب 2.2 مليون طن من الإسمنت سنويا مع قدرة الشحن تقدر 10 آلاف طن سنويا .والذي كلف خزينة الدولة 51 مليار دينار جزائري من شانه خلق 450 منصب شغل دائم و 2000 منصب شغل مؤقت وإعطاء دفع قوي لاقتصاديات الولاية — أم البواقي بما يكفل تمويل مختلف الورشات في مجالي البناء والصناعة وسيمكن من تغطية بإنتاج الإسمنت 7 ولايات بشرق البلاد. و سيكون إضافة إلى مجمع “جيكا “ الذي يتوفر على ثلاثة مصانع بكل من عين لكبيرة بسطيف, وادي سلي الشلف , مصنع زهانة بمعسكر في انتظار إنجاز مصنع مماثل ببني زيرق بولاية بشار إذ ينتظر أن يحقق المجمع قدرة إنتاجية إلى ما يساوي 12 مليون طن سنويا ويصبو إلى الوصول إلى 21 مليون طن في حدود 2018 . بينما المشروع الثاني الذي لا يقل أهمية بعد انتظار دام سنوات والمتعلق بتحويل مياه سد بني هارون (ميلة) نحو سدي كدية المدور (باتنة ) وأركيس (أم البواقي) الذي كلف خزينة الدولة 80 مليار دينار جزائري. إذ تغطي عملية التحويل المذكورة 5 حواضر بمدن ولاية أم البواقي : هي عين البيضاء ،أم البواقي ،عين مليلة ،عين فكرون ،عين كرشة.مما سيسمح من سقي ب 6000 هكتار من الأراضي الزراعية منها بلديتي بوغرارة السعودي ،بدائرة عين فكرون و أولاد حملة ، دائرة عين مليلة. كما سيقضى هذا المشروع على أزمة المياه الصالحة للشرب حيث سترتفع سعة التدفق من 150 لترا إلى 200 لتر في الثانية ما سيؤدي إلى تزويد المواطن بالماء الشروب 24/24 ساعة في غضون شهر جويلة الحالي 2016