تقرر غلق أقدم وأكبر مسجد بولاية جيجل ويتعلق الأمر بمسجد محمد الطاهر ساحلي الذي يتخذ من مدينة جيجل مقرا له لفترة غير محددة وذلك من أجل إخضاعه لجملة من الترميمات قبل إعادة فتحه أمام المصلين والمتعبدين الذين يقصدونه من كل شبر من ولاية جيجل وحتى من خارجها .وستستغرق عملية الترميم التي من المنتظر أن يخضع لها مسجد محمد الطاهر ساحلي بمدينة جيجل فترة طويلة قد لا تقل عن ستة أشهر حسب ما علمناه من مصادر على صلة بملف هذا الفضاء الديني الكبير ، خصوصا وأن بعض أجزاء هذا المسجد العتيق بلغت حدا كبيرا من التدهور وباتت آيلة للسقوط ، كما أن الإقبال الكبير عليه من قبل المصلين والمتعبدين سواء من داخل الولاية أو حتى من خارجها بات يفرض على القائمين عليه القيام بعمليات توسعة وتحديث لبعض مرافق المسجد الذي يعد منارة دينية فريدة خصوصا في ظل موقعه الجغرافي وتوسطه للمدينة القديمة ما جعله محجا لآلاف المصلين .وزيادة على رمزيته الدينية ومكانته الخاصة في قلوب الجواجلة فإن مسجد محمد الطاهر ساحلي بات يكتسب رمزية أخرى لدى الجواجلة بحكم أنه المسجد الذي كان شاهدا على إسلام عشرات الأجانب من معتنقي مختلف الديانات وحتى بعض الملاحدة ، حيث نطق قرابة 30 من هؤلاء بالشهادتين بهذا المسجد العتيق خلال ال 15 سنة الأخيرة فقط ما أعطاه رمزية أكبر حتى بالنسبة لغير المسلمين من الوافدين على عاصمة الكورنيش بغرض السياحة والتجارة .