يشهد المحيط البيئي ببلدية الميلية تدهورا كبيرا بفعل الانتشار الكبير للقاذورات وفضاءات الرمي العشوائي للنفايات وهو ما أثر بشكل سلبي على الوجه الجمالي للمدينة الثالثة بولاية جيجل ودفع بمئات السكان إلى التنديد بهذه الوضعية التي ماانفكت تتفاقم مع مرور السنوات .ورغم استحداث مركز للردم التقني بالمدينة وتحديدا بمنطقة « الزرزور» التي تبعد بنحو خمسة كيلومترات عن وسط المدينة إلا أن ذلك لم يساهم في القضاء النهائي على مشكل الرمي العشوائي للفضلات والقمامة بمختلف أرجاء مدينة الميلية سيما بالمناطق المحيطة بالسوق الأسبوعي وكذا بقية الأسواق الجوارية التي لا يكلف زائروها وتجارها تحديدا أنفسهم عناء التخلص من فضلاتهم في نهاية عملهم اليومي خاصة بقايا الخضر والفواكه وحتى الأسماك وأحشاء الدواجن وهو ما يتسبب في انتشار كبير للقذارة بكل شبر من هذه الفضاءات التي تحولت إلى مصدر للروائح الكريهة و أكوام الناموس والجرذان التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة .واحتج المئات من سكان الأحياء الداخلية لمدينة الميلية وتحديدا تلك المحيطة بالسوق اليومي القريب من محطة المسافرين على الانتشار الكبير للفضلات بهذه الأحياء وغياب أي خطة لمعالجة هذا المشكل الذي دفع بعشرات السكان إلى التفكير في بيع منازلهم من أجل الانتقال للعيش في مناطق أخرى وذلك في ظل تلكؤ الجهات الوصية في معالجة المشكل البيئي بالمدينة الثالثة بالولاية والذي بات يتصدر اهتمامات السكان في ظل مخاوف من تفاقم المشكلة أكثر بعد دخول الوحدات الصناعية التي استفادت منها البلدية مرحلة الإنتاج على غرار مصنع بلارة وكذا المحطة الحرارية والتي ستزيد حتما من حجم التلوث البيئي بإقليم بلدية الميلية التي يصنفها المختصون في المرتبة الأولى من حيث مستويات التلوث بولاية جيجل في الوقت الحالي .