شرع أغلب الناقلين على الخطوط الريفية بجيجل في تطبيق الزيادات الجديدة التي هددوا بها متجاوزين تحذيرات المديرية الوصية التي ألحت على ضرورة التقيد بالتسعيرات القديمة وتجنب أي زيادة قد تضر بجيب المواطن الجيجلي على خلفية الإرتفاع الذي مس أغلب أسعار الوقود. وتجاوزت الزيادات التي شرع عدد من الناقلين على الخطوط الريفية بجيجل في تطبيقها قبل أكثر من أسبوع الخمسة عشر دينارا ما تسبب في احتجاجات وسط أولياء التلاميذ الذين كانوا الأكثر تضررا من هذا الإجراء سيما على مستوى المناطق التي لاتتوفر على حافلات للنقل المدرسي ما أجبر عشرات التلاميذ على السير على الأقدام خصوصا المنحدرين منهم من العائلات الفقيرة. وتسببت هذه الزيادات التي وصلت في بعض الخطوط الى أكثر من عشرين دينار في فوضى كبيرة ومناوشات بين الناقلين وزبائنهم في غياب أي رد فعل من الجهات الوصية خصوصا وأن أغلب الناقلين على الخطوط المذكورة يعملون خارج دائرة القانون أو بالأحرى دون تصاريح رسمية مايخولهم في كل مرة اعلان الزيادات التي يرونها مناسبة دون التقيد بتعليمات الوصاية. وعلى عكس الخطوط الريفية لازال الناقلون العاملون على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية لنقل المسافرين بجيجل يلتزمون بالتسعيرات القديمة التي كان معمولا بها قبل الزيادات الأخيرة التي مست أسعار الوقود وذلك على الرغم من التهديدات المتكررة لعدد من الناقلين بتطبيق زيادات جزافية من جانب واحد قبل نهاية الشهر الجاري وهو ماأقلق مواطني عاصمة الكورنيش الذين يتخوفون من دفع الثمن مجددا كما حدث في أعقاب الزيادات التي عرفتها أسعار الوقود قبل عامين حيث أجبر هؤلاء على دفع فارق وصل الى 20 دينارا وأكثر خصوصا على بعض الخطوط الطويلة وهو ما أثقل كاهل هؤلاء سيما العمال وأولياء التلاميذ الذين ضاقوا درعا بهذا المسلسل.