يواصل فلاحو جيجل عد خسائرهم التي ترتبت عن موجة الاضطرابات الجوية الأخيرة التي ضربت عاصمة الكورنيش مؤخرا والتي ألحقت خسائر فادحة بعدد من المزروعات وفي مقدمتها فاكهة الفراولة ذات الشهرة العالمية والتي شرع في تصديرها إلى الخارج قبل نحو سنة .وتحدثت مصادر من أوساط الفلاحين بجيجل عن تسجيل خراب كبير في بعض الشعب الفلاحية سيما ببعض المناطق المحاذية للوديان وكذا الشعاب المائية بعدما جرفتها الأمطار الطوفانية الأخيرة والتي كانت مصحوبة بالرياح الهوجاء ، ومست الخسائر بالدرجة الأولى بيوت فاكهة الفراولة التي تضررت أكثر من غيرها من جراء هذه الاضطرابات التي كانت وبالا على عشرات الفلاحين خصوصا أولئك الذين لا يتوفرون على تأمين ضد مختلف أنواع الكوارث والذين وجدوا أنفسهم أمام حتمية تحمل عبئ الخسائر الكبيرة التي تكبدوها والتي فاقت بالنسبة لبعضهم النصف مليار سنتيم .وتتحدث مصادر على صلة بالملف عن تجاوز مساحة مزارع الفراولة التي أتت عليها أمطار شهري مارس وأفريل بجيجل الثلاثين بالمائة من المساحة الإجمالية التي تغطيها هذه الفاكهة ما يؤشر إلى تراجع كبير في الإنتاج برسم الموسم الفلاحي لهذه السنة بكل ما قد يكون لذلك من تأثير على سعر هذه الأخيرة في الأسواق وكذا مدى تغطيتها للطلبين المحلي والوطني .وجاء الحديث عن هذه الخسائر بالتوازي مع عودة الحديث وسط فلاحي جيجل عن الأدوية والمبيدات المغشوشة التي تسلمها هؤلاء من باعة معتمدين على مستوى نقاط عدة من الولاية والتي كانت لها تأثيرات على أنواع عدة من المزروعات ما تسبب في خراب كبير على مستوى عدد من المزارع بسبب هذه الأدوية التي فشلت الجهات الوصية في مراقبتها ووضع حد للغش الذي يطال عملية تسويقها وسط فلاحي الولاية .
