قبل أقل من عشرين يوما عن إعطاء إشارة انطلاق موسم الإصطياف لسنة 2018 بجيجل تعرف أغلب شواطئ عاصمة الكورنيش انتشارا كبيرا للأوساخ والقاذورات ناهيك عن تحول عدد منها إلى مصبات للمياه الآسنة مما يهدد موسم الإصطياف القادم في الصميم وهو ما حذرت منه لجنة السياحة بالمجلس الولائي في وقت سابق .ورغم أننا على بعد أيام قليلة من إعطاء إشارة موسم الإصطياف الجديد بجيجل إلا أن معظم الشواطئ ال27 التي ستفتح أمام المصطافين هذا العام من شرق الولاية إلى غربها توجد في حالة كارثية نتيجة التأخر في تطهيرها وتنقيتها من مختلف القاذورات والأوساخ التي خلفتها شهور الخريف والشتاء ماجعل أغلب هذه الأخيرة أو قل العشرات منها تبدوا للمشاهد أو المعاين في صورة مقرفة أثارت امتعاض المهتمين بقطاع السياحة وعلى رأسهم بعض أعضاء لجنة السياحة بالمجلس الولائي الذين أبدو تحفظهم على الوتيرة التي تسير بها عملية تنقية وتهيئة الشواطئ بأغلب البلديات الساحلية المعروفة بجيجل وفي مقدمتها سيدي عبد العزيز ، خيري واد عجول ، القنار ، تاسوست والعوانة .ولم يخف عدد من رؤساء البلديات الساحلية الذين يواجهون متاعب بالجملة لتحضير الموسم السياحي الجديد الذي تراهن عليه السلطات الولائية لتحسين صورة الولاية 18 وكسب رهان التنمية بحكم العائدات الكبيرة المتوقعة من وراء الموسم السياحي الجديد قلقهم البالغ من قلة اليد العاملة المؤهلة لتنقية وتطهير المساحات الشاطئية مؤكدين حاجتهم إلى عدد كبير من العمال لإنجاز هذه العملية خصوصا بعد فشل برنامج الجزائر البيضاء في الوفاء بالغرض ، ولعل مازاد في قلق هؤلاء هو تزامن مرحلة التطهير لهذا العام مع شهر رمضان المبارك مما قد يقلل من نجاعة العمل المنجز وكذا سرعته في ظل ركون أغلب العمال إلى الراحة غير المعلنة في هذه الفترة في ظل الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة التي عادة ما تؤثر على نشاط هؤلاء .