أجرت مصالح بلدية عنابة مؤخرا خرجة ميدانية قادتها إلى سوق المرسى الكائن بساحة الثورة والمعروف باسم gallerie وذلك من أجل الإصغاء إلى إنشغالات التجار الذين طالبوا المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل وفك مشكل امتلاء القبو بالمياه القذرة مما ساهم في انتشار الأوساخ التي باتت تنبعث منها روائح كريهة جدا لدرجة أن هؤلاء التجار صاروا يواجهون صعوبات بالغة أثناء مزاولتهم لمهنتهم في بيع الألبسة والأكسيسوارات الخاصة بالنساء، وفي سياق متصل فقد كشف تجار la gallerie في تصريحهم ل»آخر ساعة» بأن مشكل امتلاء القبو بمياه الصرف الصحي قد بات يؤرقهم بشكل واسع كون الأمر أدى إلى انتشار الأوساخ بصفة كبيرة وجعل ذلك الفضاء يعج في فوضى كبيرة نظرا لانبعاث روائح كريهة بالإضافة إلى استقطاب سوقهم لمختلف أنواع الحشرات والجرذان التي تتسبب في كثير من الأحيان في نفور الزبائن الذين هجروا المكان مما جعل التجار يراسلون السلطات المحلية لولاية عنابة قبل أن تتدخل مصالح البلدية التي قامت بدورها بالإتصال بالديوان الوطني للتطهير من أجل إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنظيف قبو ذلك السوق وتخليص قاصديه من الروائح المنتشرة فيه، يجدر الذكر بأن مصالح الديوان الوطني للتطهير قد وعدت بدراسة الملف في أقرب الآجال قبل الشروع في اتخاذ التدابير الضرورية بالنسبة للسوق الذي تم تحويله مؤخرا من الأملاك الخاصة بالدولة إلى أملاك البلدية وأصبحت عملية تأجير الخانات تتم بموجب عقود إدارية، وهو ما ساهم في زيادة الأرباح وتضخم خزينة بلدية عنابة التي صارت خلال الآونة الأخيرة تتلقى حوالي 2 مليار و500 مليون سنتيم سنويا كعائدات إيجار الخانات المتواجدة بكل من سوق المرسى والسوق الممتازة.