اهتزت مدينة الميلية شرق ولاية جيجل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على وقع حادث مرور رهيب ذهب ضحيته شابان في مقتل العمر وذلك بعد انقلاب سيارة من نوع « رونو كليو» كانت في طريقها إلى ولاية قسنطينة واصطدامها بحافلة كانت بصدد نقل عدد من العمال الناشطين بالمنطقة الصناعية بلارة.وفي التفاصيل ذكر شهود عيان بأن سيارة من نوع « رونو كليو» كان يقودها شاب في حوالي العقد الثالث خرجت عن مسارها على مستوى المحوّل المار بمحاذاة المنطقة الصناعية ببلارة وتحديدا بالقرب من الجسر المتواجد على هذا الطريق وتسبب هذا الانحراف القوي في صدم المركبة لشابين كانا يسيران على حافة الطريق ويتعلق الأمر بشاب في العقد الثاني ينحدر من بلدية سيدي معروف المجاورة والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان إضافة إلى شاب آخر من ضواحي مدينة الميلية والذي أصيب بدوره بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى غير أنه ما لبث أن فارق بدوره الحياة متأثرا بجراحه الغائرة. ولم تتوقف حصيلة هذا الحادث الأليم عند مقتل الشابين اللذين كانا يسيران على حافة الطريق حيث تسبب الحادث كذلك في إصابة عدة أشخاص آخرين بجروح ومن بينهم سائق المركبة الذي يتواجد في حالة خطيرة حسب مصادر طبية إضافة إلى عدد من ركاب الحافلة التي اصطدمت بها السيارة المنقلبة وهنا تضاربت المعلومات حول عدد المصابين من ضمن ركاب هذه الأخيرة بين من تحدثوا عن أربعة جرحى فقط وبين من تحدثوا عن 12 مصابا نقلوا جمعيا إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل تلقي العلاج في الوقت الذي فتح فيه تحقيق حول ملابسات الحادث الذي يعد الأخطر من نوعه الذي تشهده مدينة الميلية وضواحيها منذ بداية فصل الصيف الجاري بعدما شهدت هذه الأخيرة عدة حوادث أليمة في الماضي القريب والذي كان أهمها على الإطلاق ذلك الذي وقع بمدخل المدينة قبل نحو سنة والذي أودى بحياة خمسة أشخاص أربعة منهم ينحدرون من عائلة واحدة .