تعيش جل العائلات الجزائرية بصفة عامة و القالمية بصفة خاصة هذه الأيام ضغطا كبيرا بسبب تزامن عيد الأضحى و الدخول المدرسي ،فككل مرة يعود عيد الأضحى المبارك ليبث الفرح و السعادة في نفوس الأطفال فنجدهم يتفاخرون بين أصدقائهم في الحي و زملائهم بكبشهم الذي اشتروه، إلا أن هؤلاء لا يعرفون عن الأضحية سوى أنها واحدة من واجبات الأهل عليهم تقديمها لهم كل سنة ، و من يتحمل مسؤولية شرائها يضطرون كل مرة لاقتنائها و لو كلفهم الأمر الاستدانة و دفع ثمنها بالتقسيط خاصة مع الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الجزائري ، مع العلم أن هذا العام هناك خصوصية حيث تزامن العيد مع الدخول الاجتماعي و الذي تفصل بينهما سوى بضعة أيام ،و كلما اقترب عيد الأضحى المبارك ،إلا و أصبحت الأضحية الحديث الأول المتداول بين الناس لتتطرق إلى سعرها و طريقة إقتنائها ، فالشوارع أصبحت لا تخلو من الحديث عن الأضحية خاصة و أن هناك عائلات اقتنت أضاحي العيد و أصبح أبناؤها يتفاخرون أمام زملائهم بالحي ،مما دفع بهؤلاء إلى الضغط على عائلاتهم لشراء الأضحية من الآن متناسين أن أسرهم تفكر مدة في كيفية اقتناء الأضحية،والملاحظ هذه السنة توفر رؤوس الماشية ،لكن الوصول إليها لمن استطاع إليه سبيلا ..من جهتنا حاولنا الإجابة عن استفسارات العائلات و الحصول على تطمينات و لو بسيطة حول الأسعار الملتهبة فرد أحد أكبر الموالين بولاية قالمة ، بالقول أن هناك عددا كافيا من الماشية هذه السنة ،حيث أحضر كل مربي ما بين 200 و 400 رأس غنم ،و لوتم بيعها مباشرة إلى المواطن لما تعدت أسعارها 35 إلى 40 ألف دينارا إلا أن الوسطاء أو السماسرة بحسبه هم وراء رفعها و نصح المتحدث العائلات بالتريث و شراء الأضحية في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد حيث تنخفض أسعارها، كون العدد مهم هذه السنة و كل بائع يسعى إلى بيع أكبر عدد ممكن منها..
