خطفت ظاهرة إرتفاع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه الأنظار مؤخرا وأخذت أبعادا خطيرة في ظلّ تواصل سيناريو الزيادات في أثمان تلك المواد أياما قليلة قبل عيد الأضحى المبارك.مما يستوجب إيجاد حلول إستعجالية لتخليص المواطنين من عبء إرتفاع الأسعار الذي أثقل كاهلهم وجعلهم يعيشون أمرّ ساعات حياتهم خاصة وأن الأمر تزامن وموسم الإصطياف المعروف بكثرة المصاريف إضافة إلى قدوم موعد عيد الأضحى الذي يليه الدخول المدرسي وغيره من المناسبات التي أغرقت تفكير المواطنين وجعلتهم في حيرة من أمرهم في البحث عن كيفية تحمل كل تلك المصاريف زيادة على ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه التي بلغت مستويات قياسية بمعظم الأسواق مشكلة بدورها هاجسا كبيرا وضربة موجعة تلقاها المواطن البسيط الذي بات يصارع من أجل العيش، وفي ذات السياق فقد قامت «آخر ساعة» بجولة استطلاعية قادتها إلى سوق الحطاب و «مرشي فرنسيس» بقلب مدينة عنابة للإستفسار أكثر حول خلفيات ارتفاع الأسعار كون الظاهرة أضحت على لسان جميع المواطنين باعتبارها الموضوع الأساسي في حديثهم خلال الآونة الأخيرة، حيث وجدنا زيادة مست العديد من المواد بنسبة تقدر بحوالي 20%، فقد طالت الأسعار مادة البطاطا التي يواصل سعرها في الإرتفاع خاصة منها القادمة من ولاية عين الدفلة المعروفة بجودة نوعية البطاطا فيها لدرجة أن بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منها أمس 80 دج بينما بلغ سعر البطاطا القادمة من ولاية سكيكدة 60 دج لقلة جودتها ونفور الزبائن عن شرائها، وأما الطماطم فقد بلغت عتبة 100 دج كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر والبصل 80 دج في حين تراوحت أسعار الفواكه كالموز والتفاح والإجاص ما بين 28 و 35دج، وهو ما ألهب جيوب المواطنين وجعلهم في حيرة من أمرهم لمن يشتكون من الإرتفاع الفاحش لأسعار أهم المواد التي يكثر اقتناؤها من طرفهم خلال فصل الصيف من خضر وفواكه أو لحوم بيضاء التي شهدت بدورها ارتفاعا جنونيا في الأثمان لدرجة أن بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج سقف 450 دج، ليزيد تذمر الناس من مضاربة التجار واستيائهم من ظاهرة لهيب الأسعار التي قفزت مؤخرا بشكل مرعب متخطية بدورها جميع الحدود، هذا ومن جهة ثانية فقد لفت انتباه «آخر ساعة» تهافت العديد من المواطنين الذين غزوا أسواق عنابة التي وجدناها تعج بالزبائن رغم ارتفاع الأسعار وعند تقربنا منهم، كشفوا لنا بأنهم باتوا مرغمين على إقتناء تلك المواد تحسبا لعيد الأضحى الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة فحسب، علما وأن أغلب التجار لا يمارسون نشاطهم أيام العيد وهو ما أجبر المواطنين على التوجه نحو الأسواق لشراء المستلزمات الضرورية قبل أيام من المناسبة رغم ارتفاع الأسعار الذي فاق جميع التوقعات، في انتظار تدخل الجهات المعنية لكبحها وتخليص المواطنين من هذا الهاجس الذي أكل جيوبهم.