شهدت بلدية القنار نشفي شرق ولاية جيجل عملية سرقة جديدة استهدفت أحد المحلات المتخصصة في بيع المبيدات والمستلزمات الزراعية وهي العملية التي مكنت عناصر العصابة التي اقتحمت هذا المحل من الإستيلاء على عتاد تقدر قيمته بمئات الملايين. وحسب مصادر محلية فإن عصابة مجهولة العدد والهوية اقتحمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول محلا لبيع المبيدات والمستلزمات الفلاحية والذي يقع بقلب عاصمة البلدية بعدما خلعت السجافة الخارجية للمحل مستغلة سوء الأحوال الجوية وانقطاع التيار الكهربائي ، واستولت العصابة في أعقاب هذا الإقتحام على معدات فلاحية وتجهيزات قدرت قيمتها حسب مصادر محلية بنحو 300 مليون سنتيم قبل أن تلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وسارع صاحب المحل الذي تعرض لعملية السطو هذه إلى تقديم شكوى إلى مصالح الشرطة التي فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات العملية التي تعد امتدادا لمسلسل السرقات التي شهدتها بلدية القنار خلال الأسابيع الأخيرة وتحديدا منذ مطلع شهر أوت الماضي حيث تم اقتحام أحد المحلات في وضح النهار بعاصمة البلدية كما تعرضت عدة شقق سكنية إلى عمليات سرقة متزامنة وهذا دون الحديث عن سرقة ثلاث مركبات قدم أصحابها إلى هذه البلدية من أجل تمضية موسم الإصطياف أو بالأحرى جزء من عطلتهم الصيفية ما حرّك مارد الخوف مجددا في نفوس سكان هذه البلدية وتحديدا أصحاب المحال التجارية الذين هجرهم النوم من جراء تعدد السرقات التي تتمكن الجهات الأمنية في فك لغزها بعد في الوقت الذي يتخوف فيه سكان هذه البلدية الفلاحية من تفاقم الأمور أكثر خلال الأسابيع المقبلة مع بداية فصل الأمطار والتقلبات الجوية التي عادة ما استثمرت فيها العصابات الإجرامية لتنفيذ مخططاتها نظرا لما توفره لها من أجواء آمنة .
