عالجت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة جريمة القتل البشعة التي هزّت سكان المدينة وزعزعت قلوبهم إثر تعرض الضحية «ص.ع» لاعتداء وحشي من طرف جاره ليفقد على إثره أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة علما وأن حيثيات القضية تعود إلى شهر رمضان من السنة الماضية وبالتحديد في تاريخ 2017/06/14 أين قام المتهم «س.و» البالغ من العمر 30 سنة بإزهاق روح جاره المسمى «ص.ع« القاطن على مستوى حي الصرول بعد حدوث مناوشات كلامية كان سببها كيس نفايات رماه الضحية على مقربة من منزل القاتل الذي ترصّد جاره ووجّه له مجموعة من الطعنات كانت كفيلة بوضع حد لحياته حيث لفظ أنفاسه بعد مكوثه 40 يوما بمصلحة الإنعاش داخل المستشفى الجامعي ابن رشد، وذلك حين تلقى أفراد الضبطية القضائية يوم 23 جويلية من السنة الماضية خبر وفاة «ص.ع» متأثرا بجروح متفاوتة الخطورة التي تعود خلفياتها إلى مناوشات كلامية وقعت بين والد المتهم والضحية مما جعل «س.و» يترصد «ص.ع» ويعتدي عليه بواسطة سكين من نوع «كرونداري» مما استدعى نقله إلى المستشفى حيث مكث فيه لمدة 40 يوما قبل أن توافيه المنية بسبب تعفن حاد على مستوى الرئة، وفي ذات السياق فقد كشف المتهم «س.و» أثناء سماع تصريحاته بأنه كان نائما خلال شهر رمضان المعظم الفارط بمنزله وفي حدود الساعة الثالثة مساء سمع صوتا يناديه باسمه فوجدها والدة الضحية التي التمست من أفراد الأسرة أن يطلبوا من والده مسامحة «ص.ع» كونه دخل في مناوشات حادة معه بسبب رمي هذا الأخير كيس نفايات أمام منزل والد المتهم، لتتواصل خلال اليوم الموالي معركة الألفاظ التي تحولت بدورها إلى شجار عنيف تطلب تدخل المتهم الذي أنهى الجدال على طريقته الخاصة.أين التقى بالضحية في أحد المقاهي الكائنة بحي الصرول في حدود الساعة العاشرة ليلا وانفرد به من أجل تسوية المشاكل قبل أن يفقد «س.و» أعصابه ويقوم بإخراج سكين كان قد جلبه من المنزل ويضع حدا لتلك المناوشات بشكل وحشي عبر توجيهه عدّة طعنات للضحية. مما استدعى نقله إلى المستشفى أين بقي يعاني من إصابته الخطيرة إلى أن لفظ أنفاسه الخيرة متأثرا بجروحه العميقة، هذا وقد أوضح المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة بأنه لم يكن يقصد قتل الضحية تماما، وأن سبب ضربه للضحية يرجع إلى إهانته لوالده، فيما صرح الشاهد «س.أ» و هو والد المتهم أنه خلال رمضان كان واقفا أمام منزله وشاهد الضحية «ص.ع» حاملا بيده كيسا من النفايات وقام بوضعها أمام مدخل بيته فاستفسر عن سبب ذلك ليرد عليه «ص.ع» بأنها بعيدة عن منزله، وهي الشرارة التي آلت إلى انفجار جملة من المشاكل بين «س.ا» والد المتهم والضحية «ص.ع»، ليتدخل بعدها المتهم «س.و» وأنهى مسلسل المناوشات بشكل مريع حين تناول سكينا من نوع كرونداري ووجه بواسطته طعنات قاتلة للمتهم «ص.ع» الذي فقد حياته متأثرا بجروحه، وبعد الاستماع الى كافة الاطراف من بينهم الشهود، التمس ممثل الحق لدى النيابة العامة عقوبة المؤبد في حق المتهم «س.و» في وقت أيدت محكمة الجنايات نفس الحكم بعد جلسة المداولات لتفصل في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها المدينة من قبل.