يعيش سكان ولاية عنابة أزمة مياه مست أغلب البلديات الكبرى لأزيد من أسبوعين. حيث تتزود بعض الأحياء بالحجار والبوني مرة كل خمسة أيام ومرة بالأسبوع بالنسبة لسكان وسط مدينة عنابة والأحياء المجاورة نتيجة شرب مفاجئ حسب بيان الجزائرية للمياه بالقناة الرئيسية أو ما يعرف بمجازة الصمام (by-pass) على مستوى محطة المعالجة الماكسنة بولاية الطارف والتي أكدت ذات المصالح من خلاله عودة التزود الطبيعي بالمياه مباشرة بعد إنتهاء الأشغال. عطش بعنابة في عز تساقط الأمطار والبرنامج الإستعجالي خبر كان أعرب سكان أعلب الأحياء عن سخطهم جراء الانقطاع المفاجئ ودون سابق إنذار للتزود بالمياه رغم الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولاية منذ بداية فصل الخريف أي بعد بضعة أشهر فقط من إطلاق الوالي السابق للبرنامج الإستعجالي الذي تضمن عدة حلول ومشاريع لوضع حل نهائي لمشاكل الإنقطاعات المائية بعنابة حيث أكد المواطنين خلال الأشهر الفارطة قبل حلول فصل الصيف بأنه ستجل عدة إنقطاعات بسبب تنفيذ البرنامج الإستعجالي الذي يضع حلا نهائيا و يقضي على الأزمة التي شهدتها ولاية عنابة مع بداية فصل الصيف الفارط الأمر خلف تدمرا كبيرا بعد أن جرفت مياه الخريف جميع وعود المسؤول السابق الذي حول في نفس المنصب إلى ولاية بومرداس تاركا وراءه وعودا لم ير منها سكان الولاية إلا الكلام والخطابات وتبخر حلم ولاية بدون أزمة ماء خلال نفس الفترة التي سجلت فيها أزمة حادة في المياه بالولاية من العام الماضي والتي خلقت فوضى عارمة واحتجاجات بالجملة لسكان وسط المدينة وحتى البلديات الكبرى ساهمت فيه لأول مرة فئة النساء بعد أن امتدت الأزمة مدة زادت عن الشهر تحولت خلالها ولاية عنابة إلى نموذج في الأزمة الحقيقية للتزود بالمياه بسبب جفاف مياه السد آنذاك وهي الحجة التي تقدم بها المسؤولون برنامج تهيئة القناة الرئيسية للقضاء على التسريبات في مهب الريح تضمن البرنامج الإستعجالي للقضاء على أزمة المياه بعنابة العام الماضي والذي أطلقه الوالي السابق محمد سلماني إعادة تهيئة القناة الرئيسية لسد ماكسنة الناقلة للمياه نحو عنابة على مسافة 22 كلم وهو الجزء الذي سجل فيه أغلب الأعطاب التي تتسبب في أزمة حادة للمياه جراء قدم القناة وكذا عدم خضوعها للتهيئة والتجديد منذ العهر الاستعماري علما أن إصلاح العطب كان سيمتد إلى عدة أسابيع في بعض الأحياء وهو الأمر الذي كان قد أتلج صدور سكان عنابة لكن ولحد كتابة هذه الأسطر لم تسجل عملية إنطلاق أي مشاريع تهيئة أو عملية تجديد للقناة بالجهة المذكورة ليسجل اليوم عطب أخر أدى إلى حرمان سكان الولاية ماعملية التزويد بالمياه منذ عدة أسابيع أزمة مياه بعنابة إلى اشعار آخر والوضع مرشح للإنفجار يعيش سكان الولاية أزمة مياه وتذبذب في عملية التوزيع وانعدامها تماما ببعض المناطق الأخرى في ظل عدم تحديد أي تاريخ لانتهاء الأشغال الخاصة بإصلاح العطب سواء بالإعلان أو التنديد الخاص بمؤسسة الجزائرية للمياه والذي تضمن فقط برنامجا خاصا بعملية التوزيع الاستثنائية بسبب أزمة المياه وكذا عودة التزود بمجرد انتهاء أشغال إصلاح العطب فيما لم يحدد أي تاريخ لعودة التزود بالمياه إلى حالتها الطبيعية بعنابة وهو نفس السيناريو الذي عاشه سكان الولاية خلال نفس الفترة من العام الماضي قبل أن يتطور الوضع إلى عدة أسابيع من الأزمة الأمر الذي أخرج سكان العديد من الأحياء إلى الشارع خاصة وأن الوضع تزامن مع عيد الأضحى المبارك.