يحتضن اليوم مقر ولاية عنابة انتخابات اختيار ممثل الولاية في مجلس الأمة وذلك في إطار التجديد النصفي لهذا الأخير.حيث ستكون المنافسة على أشدها بين حمود عبد الناصر مرشح حزب جبهة التحرير الوطني ويزيد بن تومي مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث استنفر الحزبان على المستوى المحلي المناضلين من أجل الظفر بمعقد في «السينا».حيث وجهت محافظتا عنابة والحجار للحزب العتيد دعوة لكل أعضاء المجالس المنتخبة المحلية ل «الأفلان» من مجالس شعبية بلدية والمجلس الشعبي الولائي من أجل التصويت على حمود عبد الناصر الذي ركز خلال الفترة الأخيرة على القيام بحملة انتخابية قوية ارتكز فيها على مناضلي الحزب في المحافظتين المذكورتين وذلك بعد صراع نجح في الخروج منه ببطاقة مرشح الحزب وذلك بعد بعض الممارسات التي قامت بها بعض الأطراف لمحاولة الدفع ب عموري نور الدين كمرشح الحزب العتيد، غير أن هذا المخطط أحبط وانتهى بقرار اتخذه معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير الحزب منتصف شهر ديسمبر الجاري يقضي بإقصاء عموري من صفوف «الأفلان» عقب إيداعه ملف للترشح حرا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، أما من جبهة التجمع الوطني الديمقراطي فإن عملية ترشيح يزيد بن تومي كانت سلسة ولم تشهد أي تعقيدات. حيث يأمل هذا الأخير بأن ينجح في الفوز بانتخابات اليوم، رغم علمه بصعوبة المهمة بالنظر للسيطرة شبه المطلقة للحزب العتيد على مختلف المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي، لكن كل شيء يبقى واردا ما دام الصندوق لم يصدح بما فيه وهو ما سيحدث اليوم.