فاز حمود عبد الناصر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة أمس بمعقد ولاية عنابة في مجلس الأمة وذلك في إطار انتخابات التجديد النصفي التي جرت أمس بمقر الولاية والتي تنافس فيها مرشح حزب جبهة التحرير الوطني مع يزيد بن تومي مرشح التجمع الوطني الديمقراطي. حيث جرت الانتخابات تحت إشراف قضاة في مقر الاجتماعات بمقر الولاية التي توافد عليها المنتخبون المحليون المعنيون بعملية التصويت والبالغ عددهم 281 مصوتا، 188 منهم من منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني و56 من منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي، وفي حدود الساعة الواحدة ظهرا كان أكثر من 200 مصوت ضد وضع ورقته في الصندوق الذي تم فتحه وفرز الأصوات بمجرد غلق عملية التصويت على الساعة الخامسة مساء، حيث أفرزت العملية عن فوز عبد الناصر حمود مرشح الحزب العتيد بعد حصوله على 174 صوت، في الوقت الذي حصل فيه يزيد بن تومي مرشح التجمع الوطني الديمقراطي على 82 صوت وهي نتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى سيطرة الحزب العتيد على أغلب المجالس الشعبية البلدية بولاية عنابة بالإضافة إلى سيطرته على أغلب المقاعد في المجلس الشعبي الولائي، هذا وقد عرفت عملية التصويت حضور بعض أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني عن ولاية عنابة التي عرفت في الأسابيع الأخيرة حراكا سياسيا كبيرا وذلك من خلال تجنيد كل حزب لقواعده النضالية المحلية من أجل الظفر بمقعد في "السينا"، في الوقت الذي كانت فيه الأمور أكثر سخونة من جانب جبهة التحرير الوطني التي عرف صراعا أثناء اختيار مرشح الحزب وذلك من خلال سعي بعض الأطراف الدفع ب عموري نور الدين الأمين العام السابق لنقابة مركب الحجار للحديد والصلب كمرشح للحزب العتيد، قبل أن تتدخل القيادة المركزية للحزب بتعديل قائمة المرشحين بإدخال اسم عبد الناصر حمود الذي ظهر أمس في ثوب الواثق من نفسه في الفوز بمعقد "السينا".