نفت مديرة التقويم والإشراف بوزارة التربية سامية ميزاييب وجود تغييرات من شأنها أن تمسّ بإمتحان شهادة البكالوريا لسنة 2019 واضعة بدورها النقاط على الحروف حين فنّدت صبيحة أمس جلّ الإشاعات المتمحورة حول امتحان شهادة البكالوريا وعن التغييرات التي ستطاله هذا الموسم حسب ما رجحت له العديد من الأطراف، هذا وقد كشفت مديرة التقويم والإشراف أمس خلال استضافتها على إحدى القنوات بأن وزارة التربية والتعليم لم تصدر بيانا رسميا يؤكد وجود تغييرات من شأنها أن تطرأ على إمتحان شهادة البكالوريا، مشيرة سيتم إحتساب التقويم المستمر للتلميذ في السنة الثانية والثالثة بالإضافة إلى الإختبارات الكتابية نهاية الفصل مع أخذ مجهودات التلميذ بعين الاعتبار، وفي سياق متصل فقد أوضحت سامية ميزاييب بأن المؤسسات التربوية ستتطرق إلى نتائج التقويم المستمر فقط بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2019 /2020، ملمحة بأن الإختبارات الكتابية في الإمتحان في التنظيم الجديد سيتم إعتمادها بداية من بكالوريا سنة 2021، في وقت وقفت فيه على إيجابيات التقويم المستمر الذي كشفت بأنه يساعد التلميذ في دخول الجامعة ولا يمكن حصر مجهوداته وتقييمه من خلال إمتحان واحد، ومؤكدة بأنه قد تم الشروع في التحضيرات لبكالوريا 2019 من قبل الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات منذ شهر سبتمبر الفارط، وفي سياق منفصل أشارت مديرة التقويم والإشراف بوزارة التربية إلى الصعوبات التي تصادف التلاميذ في بعض المواد خاصة منها في مادة الرياضيات واللغات الأجنبية، مضيفة في حديثها إلى أن النتائج المتعلقة باللغات الأجنبية قد بدأت في التحسن حسب ما أوضحته الدراسات الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، موجهة الأمر إلى برنامج التكوين الخاص بالأساتذة، ومعالجة النقائص والثغرات في التعليم والتعلم في الأقسام عن طريق توفير الآليات والوسائل لمعالجة النقائص، وأما مشكل الرياضيات فقد نسبت المتحدثة في حديثها الأمر إلى تخوف التلاميذ من هذه المادة، لتقول بأن تكوين الأساتذة لتدارك النقائص هو الحل الأنجع للمساهمة في زيادة معرفة التلاميذ وتمكنهم من تخطي مشكلهم في الرياضيات، نافية من جهتها وجود نقص في الأساتذة على مستوى المؤسسات التربوية وعجز في تدارك الدروس ببعض المواد على مستوى الأطوار التعليمية الثلاث، لتؤكد بأن تغطية الأساتذة للمواد متكاملة وتفي بالغرض عكس ما تتداوله عدة أطراف، ومنهية كلامها بتوقع وزارة التربية والتعليم لنتائج أفضل خلال الفصل الثاني من هذا الموسم الدراسي.