طالب أمس السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية خلال تنشيطه لندوة جهوية لمناضليه بشرق البلاد بمدينة خنشلة إلى إعادة النظر في الدستور الجزائري بصياغة دستور جديد يعبر فعلا عن إرادة الشعب الجزائري مستمدا روحه من ميثاق أول نوفمبر 54 ، كما دعا إلى فتح حوار وطني من القاعدة إلى القمة يتم في إطاره تباحث الخطوط العريضة للدستور المراد صياغته للخروج في نهاية المطاف بدستور شعبي. موسى تواتي وخلال لقائه الجهوي بمناضلي حزبه أكد أن الجزائر تعيش أزمة من عدة جوانب اقتصادية اجتماعية وسياسية ومن غير المعقول الدخول في أزمات أخرى البلاد في غنى عنها مركزا في حديثه مطولا على ظاهرة الحرقة وهروب الشباب الجزائري من وطنه وارتمائه في أحضان الدول الأوروبية هروبا من واقعه المعاش متسائلا عن أسباب دفع الشباب إلى ركوب أمواج البحر والمغامرة من أجل العيش في أوروبا مشددا على مسؤولية الجميع بقوله "كلنا مسؤولون على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد هويتنا الوطنية، مما يتحتم علينا جميعا العمل على استرجاع الجزائري لمكانته داخل وطنه أولا " وأشار تواتي أيضا إلى أن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية تعمل من أجل استقرار البلاد وحفظ الوحدة الوطنية ولا تتكلم إلا بلغة الفقراء ، كما لمح إلى إمكانية دخول الانتخابات الرئاسية المقبلة بمساندة مرشح معين وهو القرار الذي سيفصل فيه مكتب الحزب في لقائه القادم ، حيث كان تواتي في وقت سابق قد أعلن مساندة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة في حالة إعلانه الترشح وهو أمر لم يشر إليه في لقائه بمناضليه .
