توصلت عدد من العائلات الجيجلية خلال الساعات الأخيرة إلى معلومات إيجابية عن أبنائها المحتجزين في السجون الليبية بعدما تم إيقافهم في وقت سابق من قبل سلطات هذا البلد في إطار محاربة الهجرة السرية في الوقت الذي كان فيه هؤلاء في طريقهم إلى كل من إيطاليا ودول أوروبية أخرى مرورا عبر هذا البلد المغاربي .وأكدت مصادر متطابقة «لآخر ساعة» أول أمس أن عددا من العائلات الجيجلية التي كانت بصدد البحث عن أبنائها المحتجزين خارج الوطن والذين انقطعت أخبارهم منذ مدة وتحديدا منذ ركوبهم لقوارب الموت التي تقلهم من مختلف المدن الساحلية الجزائرية نحو الضفة الأخرى من المتوسط قد توصلت إلى أخبار مفرحة بخصوص مصير أبنائها وعن احتمال إطلاق سراحهم خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك ضمن دفعة كبيرة من « الحراقة» المنحدرين من عدد من الولايات الجزائرية والذين تم احتجازهم بعدة دول وفي مقدمتها دولة ليبيا التي يقبع المئات من المهاجرين السريين الجزائريين بسجونها ومن بينهم عدد معتبر من «الحراقة الجواجلة» .وأكد ت المصادر التي نقلت هذه الأخبار بأن قرار إطلاق سراح هؤلاء الحراقة كان ثمرة لمجهودات السلطات الجزائرية وتحركاتها تجاه نظيرتها الليبية من أجل إطلاق سراح هؤلاء الحراقة علما وأنه جرى قبل نحو أسبوع إطلاق سراح خمسة مهاجرين سريين ينحدرون من ولاية جيجل من أحد السجون الليبية ضمن دفعة مكونة من عشرات الحراقة المنحدرين من عدة ولايات جزائرية .كما تجدر الإشارة إلى أن عائلات « الحراقة» الجواجلة الذين أحتجزوا بليبيا سبقت وأن أقامت عدة وقفات احتجاجية أمام ديوان والي ولاية جيجل مطالبة السلطات الولائية بالتوسط لها مع مصالح وزارة الخارجية لإسترجاع أبنائها المحتجزين وهو ما أثمر عن إطلاق سراح خمسة من هؤلاء الحراقة قبل أيام فقط .هذا وتشير المصادر المتابعة لملف « الحراقة» الجواجلة» بالسجون الليبية إلى تواجد نحو (50) حراقا من عاصمة الكورنيش بهذه السجون ينحدر أغلبهم من عاصمة الولاية جيجل وكذا بعض المدن الأخرى على غرار الأمير عبد القادر ، الطاهير ، الميلية وسيدي معروف إضافة إلى بلديات أخرى من الولاية .