ودعت أمس، من جديد منطقة شناورة ببلدية تكوت التابعة لولاية باتنة، ضحية أخرى لحرفة صقل الحجارة، أو ما يعرف بحرفة الموت، والتي راح ضحيتها «قمري عمار» البالغ من العمر 41 سنة، أعزب، بعد إصابته بداء السيليكوز الناجم عن صقل الحجارة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 189 ضحية، وترتفع معها حصيلة الأرامل والأيتام، أمام ترشح القائمة للارتفاع استنادا لعدد المصابين بالداء وكذا الممارسين للمهنة القاتلة هذه، هذا وتجدر الإشارة إلى أن الضحية لازم الفراش لمدة من الزمن بعد امتهانه للحرفة وتمكن المرض منه، إلى أن وافاه الأجل بمستشفى باتنة، لتتواصل بذلك أحزان منطقة تكوت بفقدانها شبابها الواحد تلوى الأخر في ظل غياب بدائل لهذه الحرفة، إذ فقدت في ظرف أقل من 15 يوما ثلاث ضحايا.