كشفت مصادر مطلعة ل آخر ساعة أن السلطات المحلية وضعت جميع التجهيزات والتحضيرات لإخراج العائلات التي أقدمت على اقتحام السكنات الجديدة الشاغرة نهاية شهر جانفي الفارط خلال الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة والتي غمرت العديد من الأحياء وأغرقت الطرقات والشوارع خاصة بالحجار وسيدي عمار والبوني وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن عملية الترحيل ستكون تزامنا مع اعتدال حالة الجو وتراجع سوء الأحوال الجوية تماشيا مع ما تنص عليه القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات. علما أن مواطنين من الأحياء والمناطق المجاورة لأحياء TSA أول ماي وحي خرازة أقدموا على اقتحام سكنات شاغرة بالمنطقتين المذكورتين بعدما تسربت مياه الفيضانات إلى السكنات الفوضوية وحتى الهشة التي يقطنون بها وكذا الظروف القاسية التي يعيشونها وعائلاتهم فقد تدخلت السلطات المحلية لعقد اتفاق بين السكان المقتحمين للسكنات والمسؤولين للخروج وديا وإعادة تسليم تلك السكنات للمسؤولين بديوان الترقية والتسيير العقاري وذلك تفاديا لاستخدام القوة العمومية تزامنا مع فصل الشتاء والانخفاض الشديد في درجات الحرارة علما أن تلك السكنات التي تم اقتحامها مازالت قيد الإنجاز للإشارة فإن المتضررين الذين أقدموا على اقتحام تلك السكنات طالبوا السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي بضرورة النظر والالتفات إلى مشاكلهم ومشاغلهم اليومية مع ضرورة التكفل بهم علما أن مقتحمي تلك السكنات ينحدرون من أحياء بلدية البوني. وقد تضررت السكنات التي كانوا يقطنونها بشكل كبير خلال الفيضانات وباتت غير قابلة للسكن.هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية نشرت قوات الأمن بالقرب من السكنات الجديدة التي مازالت طور الإنجاز تفاديا لتكرار السيناريو الخاص باقتحام السكنات بولاية عنابة.